إصدار الطبعة الأولى من المنشور المتعلق باللقاحات البيطرية خلال حدث افتراضي

المدير العام للمنظمة، الدكتور شو دونيو

الجزء الافتتاحي

إصدار الطبعة الأولى من المنشور المتعلق باللقاحات البيطرية خلال حدث افتراضي

12مايو/ أيار

النسخة المعدّة للإلقاء

العلماء والخبراء الكرام،

المشاركون الأعزاء،

حضرات السيدات والسادة،

1-             لقد خطونا خطوات جبارة منذ أن بدأت ممارسة التطعيم قبل مئات السنين، مع  قيام السيد Edward Jenner، وهو أول من اكتشف علم المناعة، بتلقيح صبي صغير ضد الجدري.

2-             وبفضل التطعيم الجماعي المنهجي، تسنّى دحر الجدري على الصعيد العالمي في عام 1979 والقضاء بنجاح على الطاعون البقري قبل عشر سنوات، ممّا شكّل حدثًا بارزًا في مجال الطب البيطري.

3-             وقد أدت اللقاحات البيطرية، منذ اختراعها، دورًا محوريًا في تحسين صحة الحيوان والرفق بها، ممّا أسفر عن زيادة الإنتاج الحيواني على نحو فعال من حيث التكلفة.

4-             وكان لذلك تبعات إيجابية هائلة على الحد من الفقر في صفوف الأسر والمجتمعات المحلية الريفية التي تعتمد على الثروة الحيوانية.

5-             وتكمن حماية صحة الحيوان والصحة العامة، انطلاقًا من روح نهج صحة واحدة، في صلب ما نضطلع به من عمل في مجالات الأمن الغذائي والتغذية وسلامة الأغذية والتخفيف من وطأة الفقر.

6-             وتسهم في النهوض بالولاية الأساسية الملقاة على عاتق منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وأيضًا في الكثير من أهداف التنمية المستدامة.

7-             وقد شهد العقدان المنصرمان تطورات ملحوظة في تطبيق علم الوراثة الجزيئية ومعارفه المتزايدة في مجالات علم المناعة والميكروبيولوجيا وعلم الجينوم على علم اللقاحات.

8-             وعلاوة على ذلك، تحول اللقاحات دون انتقال الأمراض إلى الإنسان من الحيوانات الأليفة والبرية على السواء، وتساعد على الحد من أثر مضادات الميكروبات ومخلفاتها في السلسلة الغذائية البشرية.

9-             ويهتدي عملنا برؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق الفضائل الأربع، وهي: إنتاج أفضل، تغذية أفضل، بيئة أفضل، وحياة أفضل.

10-          وإن الإنتاج الحيواني المستدام وكذلك صحة الحيوان وتطعيمه من المسائل التي لا غنى عنه لتحقيق الفضائل الأربع.

11-          وإن الخدمات البيطرية، جنبًا إلى جنب مع المنظمات الدولية والإقليمية، في مقدمة خطوط المواجهة العالمية للتخفيف من عبء الأمراض الحيوانية وانتشارها.

12-          ولذلك، يكتسي توافر اللقاحات عالية الجودة والحصول عليها، بالإضافة إلى السلامة البيولوجية، أهمية حاسمة بالنسبة إلى الوقاية من الأمراض الحيوانية والحيوانية المصدر عالية التأثير ومكافحتها.

13-          وفي الوقت الذي تمثل فيه اللقاحات البيطرية حوالي 23 في المائة فقط من السوق العالمية لمنتجات صحة الحيوان، فقد شهد هذا القطاع نموًا مطردًا.

14-          ويعزى ذلك بالأساس إلى التطورات التكنولوجية الجديدة الحاصلة في مجالي استحداث اللقاحات وإنتاجها، طبقًا للمعايير الدولية، وكذلك استراتيجيات التطعيم المبتكرة والفعالة.

 

حضرات السيدات والسادة،

15-          يحتوي المنشور الذي نصدره اليوم على معلومات وخطوط توجيهية فنية وعملية رفيعة المستوى بشأن اللقاحات البيطرية.

16-          ويستعرض مبادئ علم اللقاحات والاستجابة المناعية واستراتيجيات التطعيم، وكذلك عمليات التنفيذ والرصد.

17-          كما يتضمن التقرير ما استجد من معلومات بشأن استحداث جيل جديد من اللقاحات إضافة إلى نُهج جديدة لتطبيقها.

18-          كما يحمل بين ثناياها استعراضًا كاملًا للقاحات لمكافحة مجموعة مختارة من الأمراض عالية التأثير، ولمحة عامة بخصوص بنوك ومخزونات اللقاحات الاستراتيجية.

19-          وإنني كلي ثقة من أن هذا المنشور الشامل سيشكل موردًا لا يقدر بثمن لجمهور واسع، يشمل السلطات الحكومية وصناع القرار والأطباء البيطريين الميدانيين ومربي الماشية والأوساط العلمية ومنتجي اللقاحات وطلاب الطب البيطري.

 

حضرات السيدات والسادة،

20-          يشكّل هذا المنشور جزءًا من المساعدة التي تواظب المنظمة على إتاحتها لأعضائها بهدف تسريع وتيرة ما يضطلعون به من عمل لمكافحة الأمراض الحيوانية وتكثيفه.

21-          وإني أهنئ كل الذين ساهموا في إصدار الطبعة الأولى من هذا المنشور المتعلق باللقاحات البيطرية.

22-          فهو خطوة مهمة على درب حماية صحة الحيوان والصحة العامة.

23-          لنواصل إذًا العمل من أجل إيجاد نظم غذائية وزراعية أكثر كفاءة وشمولًا واستدامة وقدرة على الصمود من أجل تأمين أغذية مأمونة ومغذية للجميع.

وشكرًا على حسن إصغائكم.