المدير العام شو دونيو

اليوم العالمي لمصايد الأسماك لعام 2022 "الاستثمار في الحماية الاجتماعية لتأمين التحوّل الأزرق المنصف في قطاع مصايد الأسماك" البيان الافتتاحي

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

21/11/2022

اليوم العالمي لمصايد الأسماك لعام 2022

"الاستثمار في الحماية الاجتماعية لتأمين التحوّل الأزرق المنصف في قطاع مصايد الأسماك"

البيان الافتتاحي

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

21 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،   

1-             نحتفل اليوم، جنبًا إلى جنب مع الكرسي الرسولي وشركاء آخرين، باليوم العالمي لمصايد الأسماك لعام 2022،

2-             وهذا اليوم هو بمثابة تذكير بالدور الحاسم الأهمية الذي تؤديه مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في تحقيق الهدف المشترك الذي نصبو إليه والمتمثل في الأفضليات الأربع، وهي: إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل للجميع، من دون ترك أي حد خلف الركب.

3-             ونحن في حاجة إلى قطاع مستدام ومنتج ومنصف لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية للقضاء على الجوع - وهذا هو سبب حاجتنا إلى تحوّل أزرق.

4-             تحوّل لتوسيع نطاق تربية الأحياء المائية، خاصة في المناطق التي تعاني من العجز الغذائي،

5-             ولضمان إدارة جميع نظم مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية بفعالية،

6-             والاستثمار في سلاسل القيمة المبتكرة،

7-             وإضافة قيمة وتعزيز الأغذية المائية الغنية بالبروتينات والمساهمة في أنماط غذائية صحية ومغذية.

الزملاء الأعزاء،

8-             نحتفل هذا العام باليوم العالمي لمصايد الأسماك في سياق السنة الدولية لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية الحرفية، تحت قيادة منظمة الأغذية والزراعة.

9-             وتكرّم هذه السنة الدولية ملايين الأشخاص العاملين في مصايد الأسماك الطبيعية، ولا سيما صغار صيادي الأسماك من النساء البالغ عددهم 45 مليون امرأة.

10-          فمصايد الأسماك الصغيرة النطاق تنتج 40 في المائة من جميع الأسماك التي نستهلكها.

11-          ولئن كانت صغيرة من حيث الاسم، فهي كبيرة من حيث القيمة!

12-          غير أن العديد من صغار صيادي الأسماك والعاملين في مجال الأسماك يعانون من الفقر والتهميش، ويعملون في ظلّ ظروف دون المستوى المطلوب، ويعانون من معدلات وفيات عالية، ومن مخاطر السلامة والصحة المهنيتين.

13-          وهم يعانون من إمكانية محدودة للحصول على التمويل والتأمين الرسمي وللوصول إلى شبكات الأمان والحماية الاجتماعية لمساعدتهم على البقاء والازدهار.

14-          وما الخطوط التوجيهية الطوعية لضمان استدامة مصايد الأسماك صغيرة النطاق في سياق الأمن الغذائي والقضاء على الفقر الصادرة عن المنظمة إلّا نداءٌ لتدارك هذا الوضع.

15-          فلنتذكر أن الحماية الاجتماعية، من خلال توفير المساعدة الاجتماعية والتأمين الاجتماعي والتدخلات في سوق العمل، كانت أهم ما نُفِّذ من استجابات حكومية لمعالجة الآثار الاجتماعية والاقتصادية الناشئة عن جائحة كوفيد-19.

16-          ونحن لا يخفى علينا أن صيادي الأسماك الذين يستفيدون من برامج الحماية الاجتماعية يستثمرون في تعليم الأطفال وعمالة الشباب.

17-          وتكتسي هذه الاستثمارات أهمية حاسمة لتحسين الظروف المعيشية، وبناء القدرة على الصمود في وجه الصدمات، وضمان مستقبل أكثر إشراقًا.

18-          وتعد برامج الحماية الاجتماعية، جنبًا إلى جنب مع الإدارة المناسبة لمصايد الأسماك، أمرًا لا غنى عنه لتحقيق استدامة مصايد الأسماك من خلال النهوض برفاه مجتمعات الصيد، والتقليل من الصيد غير القانوني.

19-          ولهذا السبب، يكرَّس الاحتفال باليوم العالمي لمصايد الأسماك لهذا العام لمناقشة وإبراز أهمية الاستثمار في الحماية الاجتماعية لضمان التحوّل الأزرق المنصف في قطاع مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية.

20-          فلنواصل رفع سقف طموحاتنا والاستفادة من الإمكانات التحويلية الكاملة للحماية الاجتماعية،

21-          من خلال تزويد صيادي الأسماك بمقومات التمكين بما يتجاوز الكفاف اليومي باتجاه استثمارات لإحداث تحوّل أزرق منصف وفعال وشامل ومستدام ومتسم بالقدرة على الصمود.

22-          وأتمنى لكم حدثًا مثمرًا.

23-          وشكرًا على حسن إصغائكم.