المدير العام شو دونيو

اليوم العالمي للقطن 2022

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

07/10/2022

اليوم العالمي للقطن 2022

بيانيلقيه

الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

7 أكتوبر/تشرين الأول 2022

 

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

 

1-             يسرّني أن أطلق اليوم الاحتفال الأول باليوم العالمي للقطن،

2-             في أعقاب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في أغسطس/آب 2021 الذي أعلن السابع من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام يومًا عالميًا للقطن

3-             وهو اعتراف واضح بالدور الهام الذي يؤديه القطن في التنمية الاجتماعية الاقتصادية، وفي تقدّم البشرية.

4-             وأود التوجه بالشكر والتهنئة إلى البلدان الأفريقية الأربعة المنتجة للقطن (C-4) أي: بنن وبوركينا فاسو وتشاد ومالي، لسعيها ومبادرتها إلى إنشاء يوم عالمي للقطن.

5-             كان القطن دومًا في صلب الحضارة البشرية.

6-             فقد عُثر على آثار للقطن تعود إلى آلاف السنين في العديد من المناطق حول العالم، من المكسيك إلى وادي نهر السند في باكستان، وصولاً إلى وادي النيل في مصر.

7-             وعندما جرى غزل القطن للمرة الأولى بواسطة الآلات في إنكلترا عام 1730، ساهم في نهوض الثورة الصناعية، ما أدى إلى زيادة كبرى في مستوى الرفاهية العالمية.

8-             واليوم، لا يزال القطن واستخداماته المتنوعة في المنسوجات والملابس والطاقة والأغذية والأعلاف وفي مجال الرعاية الطبية، من العوامل الهامة التي تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية عالميًا.

9-             وتستفيد من القطاع العالمي للقطن أكثر من 100 مليون عائلة، حيث يولّد إنتاجًا سنويًا تفوق قيمته 50 مليار دولار أمريكي، وتجارةً دولية تزيد قيمتها عن 20 مليار دولار أمريكي.

10-          وتتصل هذه الأرقام بتجارة المواد الخام، من دون احتساب تجارة القيمة المضافة التي من شأنها أن ترفع قيمتها عشرة أضعاف.

11-          ويعدّ القطن محصولًا نقديًا مهمًا، وهو يوفر الدخل وفرص العمل في عدد من القطاعات الاقتصادية.

12-          فإن طنًا واحدًا من القطن يوفر، في المتوسط، عملاً على مدار السنة لخمسة أشخاص - وغالبًا ما يكون ذلك في بعض أكثر الأقاليم فقرًا.

13-          وهو يشكّل وسيلة لكسب العيش تعيل الملايين من أصحاب الحيازات الصغيرة ومجتمعاتهم المحلية، ما يضمن أمنهم الغذائي واحتياجاتهم التغذوية.

14-          ويمكن أيضًا استخراج منتجات غذائية كالزيت الصالح للأكل وأعلاف الحيوانات من بذور القطن.

15-          ويمثل القطن مصدرًا مهمًا لإيرادات التصدير في بعض البلدان المنخفضة الدخل، كما في البلدان المتوسطة إلى المرتفعة الدخل.

16-          فعلى سبيل المثال، تمثل صادرات القطن في البلدان الأفريقية الأربعة المنتجة للقطن 32 في المائة من إجمالي إيرادات التصدير الزراعي، و7 في المائة من إجمالي تجارة السلع.

17-          والقطن محصول مُنتج. وهو يشغل ما يربو قليلاً على 2 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة على مستوى العالم، ولكنه يلبي 25 في المائة من احتياجات العالم من النسيج، بحسب التقديرات.

18-          ولكن بالرغم من التقدم الملفت الذي أحرز على مر السنين، يواجه القطن عددًا من التحديات التي تلقي بوطأتها على المزارعين، كمحدودية فرص الحصول على التكنولوجيات، وعدم كفاية خدمات الدعم، وقلة الاستثمارات، واستنفاد الموارد الطبيعية، لا سيما وأنه محصول يستهلك المياه بكثافة.

حضرات الزميلات والزملاء الأعزاء،

19-          من الأهمية بمكان أن يكون قطاع القطن مستدامًا في كل مرحلة من مراحل سلسلة القيمة.

20-          ويتعين علينا القيام بالأمور على نحو مختلف، من خلال تبني نُهج مبتكرة لتعزيز مساهمة القطن في رفاهية الإنسان.

21-          ويؤدي ارتفاع أسعار الأغذية والأعلاف والأسمدة والوقود، والانكماش على الصعيد المالي، إلى زيادة معاناة الإنسان حول العالم.

22-          نشهد اليوم أزمةً على صعيد الوصول إلى الغذاء، وقد نواجه أزمةً في توفر الغذاء الموسم المقبل إذا لم يُتخذ أي إجراء مناسب.

23-          وتفصل بيننا وبين الموعد النهائي لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة، 7 أعوام فقط.

24-          لذا علينا اتخاذ تدابير جريئة الآن.

25-          فبوسع القطن، لا بل يجب عليه، أن يؤدّي دورًا هامًا في تحقيق أهدافنا الإنمائية.

26-          وينبغي أن ينصبّتركيزنا على تحويل قطاع القطن إلى قطاعٍ أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامة.

27-          ويتطلب هذا التحول تذليل قيود الهندسة الزراعية من أجل تعزيز غلة القطن، بالتزامن مع تحسين استخدام مواردنا الطبيعية.

28-          ويتعين على قطاع القطن أن يتغيّر بطريقة كفؤة وفعالة لمنافسة الألياف الاصطناعية، بما في ذلك عن طريق تحسين ألياف القطن.

29-          ويتعين علينا أن نحوّل تلك التحديات إلى فرص.

30-          فعلينا أن نستعين بالتكنولوجيات وبالموارد المبتكرة وأن نسخّرها لفائدة الشرائح الأشد حاجة إليها.

31-          وعلينا تعزيز الاستثمارات الرشيدة.

32-          ونحتاج إلى سياسات متسقة وشاملة، وإلى تنسيق فعّال بين مختلف قطاعات سلسلة القيمة من أجل التعجيل بالتحول وتوسيع قاعدته.

33-          كما نحتاج إلى بذل كل جهد ممكن لتفادي التدابير المشوهة للتجارة وتحسين وصول منتجات القطن إلى الأسواق، ولا سيما من أقل البلدان نموًا.

34-          فلنعمل معًا لتحويل قطاع القطن، أولاً من أجل إنتاج أفضل، وثم من أجل تغذية أفضل - على سبيل المثال زراعة الفطر من جذوع القطن وبذوره،

35-          ثم من أجل بيئة أفضل باستخدام ممارسات زراعية مستدامة ومراعية للبيئة، بما في ذلك القطن المعدل وراثيًا.

36-          وحياة أفضل للجميع من دون ترك أي أحد خلف الركب.

37-          هذه هي رؤية اليوم العالمي للقطن!

38-          وشكرًا على حسن إصغائكم.