اليوم العالمي لمصايد الأسماك 2021 - التصدّي للمدّ: معًا نمنع انتهاكات حقوق الإنسان في البحار
للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة
22/11/2021
اليوم العالمي لمصايد الأسماك 2021
"التصدّي للمدّ: معًا نمنع انتهاكات حقوق الإنسان في البحار!"
الملاحظات الافتتاحية
يلقيها
الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة
النسخة المعدّة للإلقاء
22 نوفمبر/تشرين الثاني 2021
حضرات الزميلات والزملاء الكرام،
1- أنشئ اليوم العالمي لمصايد الأسماك من قبل جمعيات الصيادين الحرفيين من أجل تكريم مهنة تعيل شخصًا واحدًا من كل 10 أشخاص حول العالم.
2- ولذا، حريٌّ بمنظمة الأغذية والزراعة مع الكرسي الرسولي في هذه المناسبة، توجيه رسالة دعم قوية لتحسين ظروف العمل في قطاع المصايد.
3- ولمنظمة الأغذية والزراعة تاريخ طويل في دعم ملايين النساء والرجال والسكان الأصليين حول العالم ممن يعملون في قطاع المصايد.
4- وهو قطاع هام ضمن سلسلة قيمة النظام الزراعي والغذائي، يوفّر فرصًا هامة من حيث الوظائف المربحة، لا سيما في البلدان النامية،
5- لبناء مجتمعات ساحلية قوية ونشيطة، وضمان الأمن الغذائي والأنماط الغذائية المغذية للسكان.
6- وإنّ المنتجات السمكية ومنتجات المصايد من السلع الغذائية الأكثر تداولاً على مستوى العالم، حيث بلغ إجمالي إيرادات تصديرها خلال عام 2019 أكثر من 163 مليار دولار أمريكي.
7- وقد زادت البلدان النامية حصّتها من القيمة الإجمالية للتجارة الدولية بالأسماك إلى أكثر من 54 في المائة في عام 2019.
8- ولكن للأسف، هذا القطاع نفسه الذي يوفر العديد من الفرص للصيادين وللعاملين في قطاع صيد الأسماك، يظلم الضعفاء من خلال الانتهاكات ضدّ حقوق العاملين.
9- وتشمل تلك الانتهاكات ممارسات التوظيف غير الشفافة التي لا تكفل الأجر المناسب للعمل المنجز؛ واستغلال اليد العاملة، والسخرة، وعمل الأطفال، وغير ذلك.
10- علينا إيصال صوت هؤلاء العاملين ومساندتهم في نضالهم للحصول على عمل لائق.
11- من خلال توطيد التعاون بين جميع أصحاب المصلحة - بما في ذلك البلدان، والمنظمات الدولية، واتحادات الصيادين، والقطاع الخاص، والنقابات العمالية، ومنظمات المجتمع المدني والمستهلكين.
12- وتحدّد مدوّنة السلوك بشأن الصيد الرشيد لمنظمة الأغذية والزراعة، مبادئ إدارة المصايد المستدامة،
13- كما أدت إلى وضع صكوك وخطوط توجيهية داعمة، كالخطوط التوجيهية الطوعية لضمان استدامة مصايد الأسماك صغيرة النطاق في سياق الأمن الغذائي والقضاء على الفقر الصادرة عن المنظمة.
14- وتعمل المنظمة أيضًا على وضع خطوط توجيهية جديدة بشأن المسؤولية الاجتماعية للشركات في هذا القطاع.
15- والواقع أن اتفاقية منظمة العمل الدولية التاريخية "العمل في قطاع صيد الأسماك" هي صك فعّال لمكافحة الأشكال غير المقبولة للعمل في قطاع المصايد.
16- وستواصل المنظمة العمل مع منظمة العمل الدولية والأعضاء في منظمة الأغذية والزراعة لدعم تحسين ظروف العمل والمعيشة لمجتمعات الصيد.
حضرات الزميلات والزملاء الكرام،
17- كان لجائحة كوفيد-19 تأثير مدمر على قطاع المصايد وعلى سبل معيشة الأشخاص الذين يعتمدون عليه.
18- فقد جعلت الصيادين في عزلة حالت دون عودتهم إلى بلدانهم الأم، أو تسويقهم لمصيدهم، كما منعتهم من صيد الأسماك فخسروا بالتالي سبل معيشتهم.
19- غير أن القطاع برهن أيضًا عن قدرته على الصمود والتكيف مع الحالة الحرجة.
20- وبدأ الصيادون باستخدام الإنترنت والشبكات الاجتماعية لبيع أسماكهم،
21- ووضعت حكومات عديدة خططًا للضمان الاجتماعي تدعم سبل معيشة الصيادين،
22- وجرى تصنيف الصيادين كعاملين في مجال حيوي، ما سمح لهم بمعاودة ممارسة صيد الأسماك.
23- وفي الوقت نفسه، أدى الابتكار التكنولوجي إلى زيادة رقمنة العمليات على امتداد سلسلة التوريد.
24- ونحن بحاجة إلى العمل معًا لمواجهة التحديات المعقدة لسلاسل القيمة العالمية الطويلة، ولضمان أن تكون الأغذية المائية التي تصل إلى موائدنا قد تم صيدها أو استزراعها بطريقة مستدامة بيئيًا،
25- وبطريقة تدعم الرفاه الاجتماعي والاقتصادي لأولئك الذين يقومون بصيدها واستزراعها وتجهيزها.
26- تماشيًا مع الهدف 8 من أهداف التنمية المستدامة الذي يتناول العمل اللائق في جميع القطاعات - من دون استثناء المصايد وتربية الأحياء المائية!
27- ومن خلال التعاون الدولي عبر جميع شرائح سلسلة القيمة المائية، يمكننا ضمان الإنتاج الأفضل، والتغذية الأفضل، والبيئة الأفضل، والحياة الأفضل للجميع - بما لا يترك أي أحد خلف الركب!
28- وشكرًا على حسن إصغائكم.