المدير العام شو دونيو

اليوم العالمي للبقول لعام 2021

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

12/02/2021

اليوم العالمي للبقول لعام 2021

الملاحظات الافتتاحية

للدكتور شو دونيو، المدير العام

12 فبراير/ شباط 2021

النسخة المعدّة للإلقاء

 

أصحاب المعالي والسعادة،

أصحاب السعادة السفراء والممثلين الدائمين،

الزميلات والزملاء الأعزاء، حضرات السيدات والسادة،

 

1-       يسرّني اليوم أن أنضمّ إليكم للاحتفال باليوم العالمي للبقول لعام 2021.

2-       ويتزامن احتفالنا اليوم مع رأس السنة الصينية- وهي سنة الثور، ما يجعل هذا اليوم مميزًا أكثر.

***

3-       تقود منظمة الأغذية والزراعة الجهود العالمية لتحويل النظم الزراعية والغذائية لجعلها أكثر شمولًا وقدرة على الصمود واستدامة.

4-       ويقتضي تحقيق هذا التحوّل إلى إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل- أي الفضائل الأربع.

5-       وإنّ النظر في البقول من منظور الفضائل الأربع يبيّن لنا الإمكانات المذهلة التي تنطوي عليها البقول وقيمتها.

6-       إنتاج أفضل: تتطلب البقول كمية أقل من المياه مقارنةً بسائر المنتجات المماثلة ويمكن زرعها على قطع صغيرة من الأراضي.

7-       تغذية أفضل: تشكّل البقول مصدرًا ميسور الكلفة للأغذية المأمونة والمغذية وهي تحتوي على نسبة عالية من البروتينات والألياف والفيتامينات، فضلاً عن كميات كبيرة من المغذيات الدقيقة. وهي تكتسي أهمية خاصة بالنسبة إلى السكّان الذين يعتمدون على المنتجات النباتية لتلبية احتياجاتهم من البروتينات.

8-       بيئة أفضل: بإمكان البقول تثبيت نيتروجين الغلاف الجوي، وإطلاق مواد عضوية عالية الجودة في التربة، وتسهيل توزيع المغذّيات في التربة والحفاظ على المياه فيها. ويؤدي استخدام كميات أقلّ من الأسمدة وتقليص البصمة المائية وكمية الطاقة المستهلكة، إلى خفض انبعاثات الاحتباس الحراري.

9-       حياة أفضل: إنّ نسبة منافع البقول إلى تكاليفها مرتفعة بالمقارنة مع سائر المحاصيل الأساسية ما يساعد على تنويع مصادر الدخل وتحسينها لدى سكان الأرياف، وهم غالبًا من النساء والشباب.

حضرات السيدات والسادة،

10-    لا يمكننا في إطار جهودنا المشتركة للقضاء على الجوع وسوء التغذية، أن نتجاهل مشكلة الفاقد والمهدر من الأغذية الخطيرة.

11-    وتمثل كميات الأغذية التي تُفقد وتُهدر كل عام ثلث كمية الأغذية المنتجة عالميًا للاستهلاك البشري.

12-    إنّها مسألة أخلاقية، وهي على حدّ قول قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، "بمثابة السرقة من فقراء العالم".

13-    إنّ مدة صلاحية البقول طويلة. وبالتالي، من شأن تحويل أنماط الاستهلاك إلى تلك التي تتضمن قدرًا أكبر من البقول أن يسهم في الحد من الفاقد من الأغذية.

14-    وقد أثبتت هذه السِّمة جدواها خلال جائحة كوفيد-19 الراهنة إذ ظلّ السكّان العاجزون عن الحصول على أغذية طازجة قادرين على استهلاك البقول.

حضرات السيدات والسادة،

15-    يمثّل اليوم العالمي للبقول فرصة قيّمة للإشادة بهذه السلعة المتنوعة والمتعددة الاستخدامات.

16-    إننا نعرب عن تقديرنا لبوركينا فاسو، حكومةً وشعبًا،لاضطلاعها بدور رائد في تخصيص اليوم العالمي للبقول ولدعمها المتواصل في إطار هذا الاحتفال الهام.

17-    إنّ منظمة الأغذية والزراعة ملتزمة بدعم أعضائها لزيادة إنتاج البقول واستهلاكها على حد سواء.

18-    كما أننا سندعم تعزيز هذا الإنتاج من خلال دمجه في إنتاج الحبوب الأساسية.

19-    وسنستفيد من شبكاتنا ومنصّاتنا لتشجيع استهلاك الأطباق المعدّة من البقول بنكهات محليّة من مختلف أنحاء العالم.

20-    ذلك أنّ الاستهلاك هو المحرّك الحقيقي لعملية التحوّل!

21-    ينبغي لنا أن نتعلّم من الأمثلة الناجحة كتلك التي ستُصغون إليها اليوم.

22-    وهي أمثلة من الهند التي تتصدّر قائمة أكبر البلدان المنتجة والمستهلكة للبقول في العالم، والتي يمثّل إنتاجها حوالي ربع الإنتاج العالمي.

23-    ومن الصين التي تحتلّ المرتبة الرابعة في قائمة أكبر البلدان المنتجة للبقول في العالم، حيث تستحوذ على نسبة 17 في المائة من مجموع حجم المبادلات التجارية بالبقول في آسيا.

24-    ومن فرنسا التي تتصدر قائمة أكبر البلدان المنتجة للبقول في الاتحاد الأوروبي.

25-    وإنّنا نشيد بالتعاون الممتاز مع الاتحاد العالمي للبقول.

26-    فلنعمل مع جميع أصحاب المصلحة لحشد الجهود من أجل الاضطلاع بأنشطة سديدة في مجالات السياسات والبحوث والابتكار والتعليم والتوعية.

أتمنّى لكم يومًا مثمرًا في هذا اليوم العالمي للبقول!