المدير العام شو دونيو

الاحتفال بالذكرى الأولى لتأسيس لجنة شؤون الشباب

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

18/11/2020

الاحتفال بالذكرى الأولى لتأسيس لجنة شؤون الشباب

الملاحظات الافتتاحية

الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

الساعة 13:00 (بتوقيت روما) 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2020

النسخة التي تم إلقاؤها

 

الزميلات والزملاء الكرام،

حضرات السيدات والسادة، 

 

1-              منذ اليوم الأول كمدير عام لمنظمة الأغذية والزراعة (المنظمة)، تعهّدتُ برفع معنويات الموظفين من خلال تقديم مجموعة متكاملة من الحلول وبناء منظمة جديدة يحلو العمل فيها.

2-              وتمثلت إحدى الأولويات في رعاية المهارات الشابة في المنظمة ومعاونة الموظفين الشباب لكي يكتسبوا خبرات مهنية متنوعة في المنظمة وتوطيد الحوار والعمل مع الأعضاء في ما يتعلق بقضايا الشباب.

3-              وعليه، خلال شهر سبتمبر/أيلول من العام الفائت، أطلقتُ لجنة شؤون الشباب لسبر طاقات الموظفين الشباب باعتبارهم حافزًا للتغيير ولبناء منظمة تتسم بقدر أكبر من الديناميكية.

4-              وإنّ شباب العالم اليوم على تواصل أكثر من أي يوم مضى. وهم يساهمون في قدرة مجتمعاتهم المحلية على الصمود وفي اختيار حلول مبتكرة وقيادة عملية التقدم وتشكيل مصدر إلهام للتغيير السياسي في السياقات الحضرية والريفية على حد سواء.

5-              والشباب هم مستقبلنا. وإذا ما أردنا أن نضمن لهم مستقبلاً مشرقًا، لا بد للمنظمات من رعاية موظفيها الشباب.

6-              إنّ نحو 40 في المائة من القوة العاملة في المنظمة هي دون الأربعين من العمر. وهؤلاء الموظفون يمثلون مستقبل المنظمة وهم الأساس لإرساء أساليب عمل مبتكرة وحديثة في المنظمة وفي القطاع الزراعي والنظم الزراعية والغذائية على صعيد العالم ككلّ.

7-              ويسرّني للغاية أن أنضمّ إلى هذا الاحتفال بمرور سنة واحدة على تأسيس اللجنة وأن أتوجه بالشكر إلى جميع المشاركين في أنشطة اللجنة.

8-              فقد حققت لجنة شؤون الشباب نتائج ملحوظة كثيرة وأرست طرقًا جديدة ومبتكرة لإشراك الزملاء الشباب ومن لديهم روح شابة على نطاق المنظمة ككل بما في ذلك:

  • أيام الأربعاء المخصصة للابتكار التي نعتزم توسيع نطاقها لتشمل سائر الأقاليم.
  • ومختبرات الابتكار InnoVentures Labs
  • ومبادرات Progress@fao initiatives على غرار الاستراحات القصيرة الافتراضية العشوائية ودروس الطهي الافتراضية.
  • وبرنامج التوجيه الذي جرى وضعه بالتشاور مع لجنة شؤون المرأة.
  • وحزم ترحيبية للموظفين الجدد في المنظمة.

9-              وخلال سنة 2021 والسنوات اللاحقة، آمل أن ينضم عدد أكبر من الزملاء إلى اللجنة. وإني أشجع الزملاء على المستويات كافة وفي جميع مقار العمل - بما فيهم المديرون - على تفعيل مشاركتهم في اللجنة.

10-           وإذا ما أردنا تحقيق أهداف التنمية المستدامة، يجدر بنا أن نكون مثالاً يُحتذى. فنحن بحاجة إلى حلول مبتكرة ويجدر بنا أن نسرّع وتيرة عملنا وأن نحسّنها!

11-           وتحقيقًا لذلك، يجدر بنا خلق حركة من الشباب المفعمين بالعزيمة الذين يعتبرون دورهم في المنظمة بمثابة مهمة وليس "مجرد وظيفة".

12-           لكي ينتابهم نفس الشعور الذي ينتابني ويكونوا متشوقين للسير في رحلة الألف ميل لنقل المنظمة إلى المستقبل، مستقبل خالٍ من الجوع.

13-           وبهذا الصدد، أود أن أتشاطر معكم حدثًا هامًا للغاية تعتزم لجنة شؤون الشباب القيام به العام المقبل، ألا وهو عقد المنتدى العالمي للأغذية الخاص بالشباب في منظمة الأغذية والزراعة.

14-           وسيتزامن هذا الحدث مع قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية وسيشكل منصة للاستفادة من شغف الشباب وإطلاق الشرارة الأولى لحركة عالمية من أجل تحويل نظمنا الغذائية من خلال تحسين مجالات أربعة (الإنتاج والتغذية والبيئة والحياة).

15-           وهذا المنتدى، كونه حدث عالمي مخصص لمستقبل نظمنا الغذائية، سوف يضم المجموعات الشبابية الرئيسية وألمع المؤثرين والشركات (لا سيما المبتدئة منها) والمؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني والحكومات ووسائل الإعلام والجمهور العريض وسواهم من أجل حفز التوعية والمشاركة والدعوة والموارد حول قضايا النظم الغذائية.

16-           وهذا الحدث الفريد من نوعه سيتطلب جهودًا تنظيمية منسقة ومشاركة الزملاء من مختلف مكاتب المنظمة حول العالم لكي يجتمعوا معًا انطلاقًا من الروح التي تجسّدها لجنة شؤون الشباب - أي مفعمون بالطاقة والإبداع والابتكار والشغف العارم.

17-           ورغم الإنجازات الكثيرة التي حققتها لجنة شؤون الشباب منذ نشأتها، أود التشديد على أنّ هذه المغامرة لم تنته بعد. لا بل على العكس من ذلك، لقد بدأت للتو.

18-           لقد أطلقت أنشطتكم مناقشات مثمرة للغاية وتخللها تبادل للأفكار المبتكرة ومكّنت بقدر أكبر موظفينا الشباب من إطلاق مبادرات جديدة للمستقبل.

19-           وإني أراهن على كل منكم لمواصلة تكثيف عمل اللجنة خلال الأشهر والسنوات المقبلة من أجل إحداث وقع كبير على طريقة عمل المنظمة حاضرًا ومستقبلاً.

20-           وفي الختام، لديّ نصيحة لكم: لا تتذمروا! يكفي أن تفعلوا الأمور بصورة مختلفة، بصورة مبتكرة في كل مرة تواجهون فيها تحديات.

21-           العمر هام إلى حد ما ولكن ليس هو الأهمّ.

22-           فلكل منا عمره الطبيعي الذي يدوّن بالأيام والأشهر والسنوات العادية.

23-           وهناك من ثمّ عمرنا النفسي. فإذا ما حافظتم على شبابكم من الناحية النفسية، لا فرق كبير إذا كنتم تبلغون 30 سنة أو 80 سنة من العمر.

24-           ولدينا أيضًا عمر جسدي. فلا بد لنا من المحافظة على لياقتنا البدنية وعلى صحتنا لكي يكون عمرنا الجسدي قويًا.

25-           وهناك من ثمّ العمر الفسيولوجي. إذ يجدر بنا البقاء بصحة جيدة والمحافظة على حسن أداء أيضنا.

26-           وأخيرًا، للأشخاص عمر اجتماعي. فبما أننا نعيش ضمن مجتمع، يحاول موظفو المنظمة المساهمة في المجتمع من خلال وضع حد للجوع. فلا يترك أحدهم خلف الركب! ولا يعود هناك من مجاعة وجوع في العالم!

27-           فلنتعلّم معًا! فلنتعلم المزيد ولنوسع معارفنا من خلال التعلم على مدى العمر.

28-           فلنفكر معًا، بصورة واسعة ومعمّقة.

29-           فلنعمل معًا، من خلال بناء روح عملكم ضمن فريق. روح التعاون مع مديريكم ورؤسائكم وزملائكم من حولكم.

30-            فأنا بحاجة إلى إجراءاتكم الملموسة والقابلة للإنجاز من أجل بناء عالم أفضل.

31-           وبعد سنة واحدة، ها إنكم تخطون أولى خطواتكم كطفل صغير. وأملي أن تتمكنوا من الجري سريعًا خلال السنة الثانية، أن تفعلوا ذلك بسرعة في المنظمة وفي منظومة الأمم المتحدة وخارجهما.

32-           وشكرًا جزيلاً على حسن إصغائكم!