المدير العام شو دونيو

خطاب الاجتماع الشامل للموظفين

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

07/02/2024

الزميلات والزملاء الأعزاء من مختلف أنحاء العالم،

صباح الخير! طاب يومكم! وعمتم مساءً!

أرحّب بكم في اجتماعنا الشامل للموظفين الذي بات الآن ينعقد بصورة منتظمة - وهو الاجتماع الأول لهذا العام والأول لي في ولايتي الثانية كمدير عام لمنظمة الأغذية والزراعة (المنظمة).

أتمنى لكم بدايةً سنة جديدة سعيدة!

فيوم الجمعة المقبل سيبدأ الاحتفال بمهرجان الربيع الصيني وسيكون بداية عام التنين.

ويمثل التنين رمز القوة والديناميكية والحظ السعيد. ويَعِد ببدايات إيجابية وبالازدهار، فضلًا عن كونه رمزًا للشجاعة والحكمة والوئام بين الإنسانية والطبيعة.

وأتمنى أن تُلهمنا روح التنين هذه جميعًا ونحن نخوض رحلات جديدة خلال العام المقبل.

لقد اتسمت السنوات الأربع الأولى من ولايتي كمدير عام للمنظمة بالإصدار الأول من الأهداف الأربعة "4 Es V1.0" أي الكفاءة والفعالية والعمل الاستثنائي والتميّز.

وقد أرست هذه المبادئ التوجيهية أساسات متينة استندت إليها المنظمة، وإني أعرب عن امتناني لكل فرد منكم لدعمكم وتفانيكم وعملكم الدؤوب وشغفكم.

وحين بدأتُ ولايتي الثانية في أغسطس/آب 2023، مضينا في تنفيذ المرحلة التالية مسترشدين بالإصدار الأول من الأهداف الأربعة "Four Rs V1.0" أي التعافي والإصلاح وإعادة البناء ونهضة منظمة الأغذية والزراعة، وذلك استنادًا إلى إنجازات الأهداف الأربعة "4 Es V1.0".

وتمثل نهضة المنظمة التزامنا الجماعي برسم مستقبل أكثر إشراقًا للمنظمة وللمجتمعات التي نعمل لخدمتها.

وفي الرحلة التي تنتظرنا، لن تتحقق نهضة المنظمة إلا إذا عقدنا العزم على التفكير معًا والتعلم معًا والعمل معًا والمساهمة معًا.

الزميلات والزملاء الكرام،

يسرّني للغاية أن أخاطب مجدّدًا أسرة المنظمة العالمية.

إنّ التحديات العالمية الراهنة، بما فيها الحروب والنزاعات وأزمة المناخ وحالات الانكماش الاقتصادي في أجزاء كثيرة من العالم، ألقت بظلالها الثقيلة على عملنا.

فقد عطّلت النزاعات ممرات الأغذية الحاسمة الأهمية مسببة انقطاعات في الإنتاج وسلاسل الإمداد. وأدت الآثار السلبية التي لحقت بإمدادات الأغذية وأسعارها إلى وضع ضغط غير مسبوق على المنظمة، فبات من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن نعمل على إيصال الدعم وتوفيره في ظل ظروف بالغة الصعوبة.

ونحن مدعوون إلى تكثيف عملنا وتحسينه!

ويجب أن نكون جاهزين لتلبية احتياجات الأعضاء، وحشد الموارد بكفاءة، والتكيف مع الأوضاع المتغيرة في الميدان.

وقد نجحت المنظمة في توسيع نطاق استجابتها في الأوقات الحافلة بالتحديات، كما في أفغانستان والسودان واليمن، وقد وفر ذلك مخططًا للمضي قدمًا.

ويؤدي زملاؤنا في المكاتب القطرية دورًا حاسمًا في هذا العمل، وإنّ التزامكم هو الأساس الذي يمكننا أن نبني عليه مستقبلًا موثوقًا بقدر أكبر، من خلال الدعم القيّم الذي يقدّمه زملاؤنا في المقرات الرئيسية والجهات المانحة.

وفي عام 2024، يجب علينا أن نسرّع وتيرة جهودنا وأن نوسّع نطاقها لكي نواصل العمل على تحسين منظمتنا وترسيخ التزامنا الجماعي تجاه تحقيق الأفضليات الأربع: إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل، من دون ترك أي أحد خلف الركب.

وسأركّز في ولايتي الثانية على الأبعاد الخمسة الرئيسية الواردة في برنامج عملي:

المجال الأول: تعبئة الموارد وتوسيع نطاق الشركاء التقليديين والجدد بقدر أكبر.

المجال الثاني: الاستفادة بالكامل من إمكانات المنظمة وتعزيز التحول القائم على الابتكار والمقترن بالمعارف التقليدية. وفي هذا الصدد، ستقوم المنظمة بإنشاء متحف وشبكة عالميين للأغذية والزراعة سيشملان مواقع التراث الزراعي ذات الأهمية العالمية.

المجال الثالث: سيواصل منتدى الأغذية العالمي المساعدة في تشجيع الاستثمارات المحددة الأهداف في إطار مبادرة العمل يدًا بيد التي أطلقتها المنظمة لتوفير دعم قوي للبلدان الأقل نموًا؛ وتشجيع العلوم والابتكار باعتبارها العوامل المسرّعة الرئيسية للتحول؛ وحشد شباب العالم بوصفهم عناصر التغيير.

المجال الرابع: تعزيز قدرة المنظمة وإمكاناتها لتقديم الخدمات إلى الأعضاء. ويتعين على المنظمة أن تكون مناسبة للغرض ومرنة وحديثة من أجل دعم الأعضاء والمزارعين في العالم بكفاءة وفعالية من خلال تعزيز المكاتب اللامركزية.

المجال الخامس: تحسين تنمية الموارد البشرية واستقطاب المواهب العالمية.

الزميلات والزملاء الكرام،

دعونا نواصل ترجمة أقوالنا إلى أفعال!

وبغية دعم عملنا وتسهيل تأديته، أطلقنا العديد من المبادرات خلال السنوات الأربع الماضية. 

وبات لدينا الآن إطار تعليمي جديد يعمل على تبسيط عمليات التخطيط لتطوير مهارات الموظفين، يمكن الوصول إليه واستخدامه لدعم تطوّركم المهني. 

وفي عام 2023، حقّقنا التكافؤ بين الجنسين بالنسبة إلى الموظفين من الفئات ف-1 إلى ف-5 على المستوى العالمي وركّزنا على تعيين ممثلي المنظمة وكبار المديرين بنجاح، مع الحرص على ملء الشواغر في المناصب القيادية الرئيسية.

وأقمنا العديد من الفعاليات الخاصة بالتوعية الصحية من أجل تحسين استخدام خدمات التأمين والخدمات الطبية والوصول إليها، بما في ذلك الصحة العقلية، وشهدت تلك الفعاليات مشاركة بالوسائل الافتراضية من جميع أرجاء العالم.

وتواصل "اللجنة المعنية بالسلوك في مكان العمل والحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين" دعم تهيئة مكان عمل يتسم بالشمولية والاحترام ومنع التمييز بجميع أشكاله.

وباتت لدينا الآن خطط عمل جديدة قائمة على العمل الجماعي باعتبارها جزءًا من عملية تخطيط الإجراءات المتعلقة بالدراسات الاستقصائية عن رضا الموظفين، ومن عملية أخرى على مستوى المنظمة تسند الأولوية لتحسين سلوك مكان العمل ورفاهه.

واستمر تقدير الموظفين من خلال جوائز تكريم الموظفين (وهو حدث سنوي لإظهار التضامن والتقدير) وعن طريق المشاركة في لجنة شؤون المرأة ولجنة شؤون الشباب.

وقد أنشأنا مكتب شؤون الشباب والمرأة الجديد الذي سيواصل تعزيز قدراتنا، داخل المنظمة وخارجها، من خلال دعم إثراء المسار الوظيفي للنساء والشباب في المنظمة، وعن طريق جمع الأفكار والنُهج المبدعة من الشباب والنساء، تماشيًا مع ولاية المنظمة.

ونحن نوفر دورات تدريبية في مجال تطوير المهارات القيادية والوظيفية تقدم دعمًا هامًا للتطوير الوظيفي، في حين سيحرص برنامج المواهب الشابة الذي أنشأناه على تجدد القوة العاملة.

وينصبّ تركيزنا على ضمان وجود أفضل الموظفين في الوظائف المناسبة لهم حرصًا على أن تعمل المنظمة بكامل طاقتها من أجل الاستجابة بكل ما لديها من إمكانات.

الزميلات والزملاء الكرام،

يكمن محور تركيزنا في تمكينكم من تسخير إمكاناتكم والاستجابة بفعالية.

وسيتناول أيضًا الإطار المعزز للتطوير الوظيفي تهيئة الفرص للموظفين من أجل العمل بشكل مؤقت في مواقع خارج مراكز عملهم الحالية لتعزيز النمو المتبادل والتعلم وتوسيع القدرات الفنية - وهو تمامًا نهج منظمة الأغذية والزراعة الواحدة!

وتمثل المؤتمرات الوزارية الإقليمية التي ستعقدها المنظمة في النصف الأول من هذا العام جزءًا أساسيًا من الدورة البرامجية وتجسد نموذج أعمال استشرافي جديد وأكثر مرونة، يشجّع العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

وتحضيرًا لتلك المؤتمرات، قمت للمرة الأولى في تاريخ المنظمة بدعوة جميع ممثلي المنظمة من أقاليمها الخمسة ومكاتبها إلى الاجتماع في المقر الرئيسي في روما في منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول 2023، من أجل إعداد خطة عمل مُحكمة تهدف إلى تعزيز الشبكة وتشاطر الخبرات وتحسين القدرات الشاملة بما يمكّن من تنفيذ برنامج عمل المنظمة واستراتيجياتها المواضيعية بفعالية.

وسيبقى تركيزنا في فترة السنتين المقبلة على ضمان أن تؤدي المكاتب القطرية للمنظمة الغرض المنشود منها وأن تكون مواكبة للمستقبل، حرصًا على تحسين الاستجابة على المستوى القطري والأثر في الميدان، حيث تمسّ الحاجة إليها!

وبغية دعم الأعضاء في تنفيذ خطة عام 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان التنمية الريفية وتحقيق الأفضليات الأربع على المستوى القطري.

وإنّ المبادرات الرئيسية التي أطلقتها المنظمة - ومن ضمنها مبادرة العمل يدًا بيد ومبادرة "بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية" ومبادرة القرى الرقمية ومبادرة المدن الخضراء - هي أدوات أساسية تشكل نهجًا شاملًا يساعد البلدان على تحقيق أهدافها المنشودة.

الزميلات والزملاء الكرام،

إنّ القيادة المهنية والفنية للمنظمة ومصداقيتها أساسية للتمتع بصوت قوي وموثوق، ولضمان بقاء الأغذية والزراعة في صدارة جدول الأعمال الدولي.

وفي عالم ما بعد الجائحة، من الأهمية بمكان أن تحافظ المنظمة على جاذبيتها – لا بل أن تعززها - لاستقطاب خبراء رفيعي المستوى في مجالي الأغذية والزراعة وأن تجدّد رأسمالها البشري بانتظام.

وقد أثبتت مشاركة الشباب العالمي في منتدى الأغذية العالمي أنّ المنظمة قادرة على جذب الأجيال الجديدة وعلى تحفيزها.

ولكل واحد منّا دور يؤديه في جعل منظمتنا ديناميكية وجذابة وملهِمة من خلال إظهار شغفنا وتفانينا في كل ما نقوم به. ويجب أن نفتخر بعملنا في منظمة الأغذية والزراعة!

الزميلات والزملاء الكرام،

بالنظر إلى المستقبل، سيتيح لنا برنامج العمل والميزانية للفترة 2024-2025، بعد أن شهد زيادة تاريخية في الميزانية، أن نمضي قدمًا في بناء منظمة ديناميكية ومعاصرة من أجل تهيئة عالم أفضل.

وسنواصل تعزيز الشراكات بطرق عدّة من بينها إنشاء مراكز معارف إقليمية في إطار برامج مشتركة. 

ويمثل تحويل النظم الزراعية والغذائية شرطًا مسبقًا أساسيًا من أجل تحقيق التحولات الإنمائية المستدامة على نطاق أوسع.

ويتعين علينا مواصلة العمل الجماعي كمنظمة واحدة لكي نعزز الإدراك بشأن المكانة المركزية التي تحتلها النظم الزراعية والغذائية على جميع مستويات الحوكمة، وجميع مراحل التنمية، في ما يتعلق بمعالجة الأزمات الغذائية وضمان العدالة الاجتماعية وتعزيز السلام وتسريع وتيرة العمل المناخي.

ولن يتحقق القضاء على الجوع وضمان الأمن الغذائي من دون التعاون مع الشركاء التقليديين والجدد، وخصوصًا في مجال تسخير العلوم والتكنولوجيا والابتكار. ولا بدّ لنا من العمل مع القطاع الخاص من أجل تسريع عملية تحويل النظم الزراعية والغذائية.

وسنواصل الاستناد إلى إعادة الهيكلة البارزة التي جرت في المقر الرئيسي والمكاتب اللامركزية، بما في ذلك مواصلة تنفيذ الاستراتيجية البيئية على نطاق المنظمة بغية الحد من بصمتها الكربونية وخفض استخدام النسخ الورقية وتقليل المهدر من الأغذية.

وسنواصل تعزيز أواصر التعاون والمشاركة في ما بين الوكالات على نطاق منظومة الأمم المتحدة - من خلال العمل كأسرة أمم متحدة واحدة.

واعتبارًا من عام 2024، سنضع غاية على مستوى المنظمة في برنامج العمل والميزانية تتمثل في دعم 80 مليون شخص كل سنة من خلال أنشطة حالات الطوارئ والقدرة على الصمود. 

وبينما نلاحظ محدودية التمويل في مجال العمل الإنساني، فإننا بحاجة إلى تعزيز الميزة النسبية للمنظمة - ولدينا دور فريد نضطلع به لجذب الاستثمارات إلى الزراعة وسبل العيش في حالات الطوارئ لكي يتمكن ملايين الأشخاص من وضع الأغذية على موائدهم كل يوم.

وقد حققنا خلال السنتين الماضيتين رقمًا قياسيًا في تاريخ المنظمة في ما يتعلق بتعبئة الموارد، إذ تجاوزت المنظمة مبلغ ملياري (2) دولار أمريكي في كلا العامين!

وتحقق ذلك بفضل الجهود المبذولة على نطاق المنظمة ككلّ - من خلال الاستفادة من مهاراتنا الفنية والتشغيلية، ووجودنا الميداني الواسع النطاق، وسمعتنا المتنامية بفضل تميزنا في جميع مجالات ولايتنا.

وبالرغم من النمو الذي حققناه خلال هذين العامين، يجدر بنا أن نكون فاعلين بصورة أكبر!

وسيكون أحد أهم العناصر للنجاح في حشد الموارد مستقبلًا من خلال تسريع وتيرة تنفيذ البرامج.

الزميلات والزملاء الكرام،

إنه لأمر رائع أن ينضم إلينا اليوم هذا العدد الكبير من الزميلات والزملاء من الميدان في هذا الاجتماع الشامل للموظفين - وهذا يتيح لي الفرصة لكي أعرب عن شكري لكم جميعًا على تبني "المفاهيم" وترجمتها إلى "إجراءات ملموسة" على أرض الواقع تفضي إلى تحقيق نتائج ملموسة.

فقد وصل مثلًا، بفضل عملكم الدؤوب وتفانيكم، عدد البلدان المنضمة إلى مبادرة "بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية" إلى 83 بلدًا.

وقد كتبنا التاريخ أيضًا في العام الماضي، حين وضعنا الميكنة والرقمنة والتصنيع في صميم مناقشاتنا من أجل إطلاق العنان لقدر أكبر من الإمكانات التي تتمتع بها نظمنا الزراعية والغذائية.

ومن خلال مبادرة المدن الخضراء، قدّمنا الدعم لأكثر من 100 مدينة على مستوى العالم.

وخلال فترة السنتين الحالية، أودّ أن أعتمد على كل فرد منكم من أجل دعم تنفيذ موضوع فترة السنتين الذي أقره المؤتمر الوزاري الثالث والأربعون لمنظمة الأغذية والزراعة المنعقد في يوليو/تموز 2023 وهو: "إدارة الموارد المائية من أجل تحقيق الأفضليات الأربع لتنفيذ خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة".

الزميلات والزملاء الكرام،

تتطلب نهضة المنظمة بذل جهود متضافرة من أجل إحياء المبادئ المنصوص عليها في دستور المنظمة ونصوصها الأساسية، بغية الاعتراف بالإنجازات المحققة والتفوق على أساليب التفكير والعمل الحالية.

وإنّ منظمة الأغذية والزراعة المتجددة والحديثة تقرّ بأهمية التحويل وتجسّده.

ورغم الشكوك الكثيرة التي تخيّم على المستقبل، رأينا كيف أنّ المنظمة غنية بالمعارف.

وقد أظهرنا كيف يمكن للجرأة واتخاذ زمام المبادرة أن يكونا حليفين قويين وأننا قادرون، عند الحاجة، على احتضان التغيير وتحمّل المخاطر.

ولا بدّ لنا أن نشرك الشباب لأنّ الأجيال الشابة قادرة على أن تُلهم الاتجاهات والفرص الجديدة التي يتيحها تحويل النظم الزراعية والغذائية، وأن تَستلهم بها.

فلنواصل تجديد ثقافة عملنا وبناء بيئة مواتية وآمنة تقوم على الثقة والاحترام المتبادل والتفكير المبتكر والتعلّم المتبادل.

ولنمضِ قدمًا معًا في هذه الحقبة الجديدة من الإمكانات والتقدم.

وإنّ التحديات ضخمة بالفعل، لكنّ تفانينا الجماعي أقوى منها.

وبالعمل معًا، يمكننا أن نبني منظمة حديثة ومرموقة تترك أثرًا طويل الأمد للأجيال المقبلة.

وسيكون بإمكانكم تغيير المستقبل متى أصبحتم عازمين على تغيير أنفسكم أولًا!

أتمنى لكم جميعًا مرّة أخرى عامًا جديدًا سعيدًا – هو عام التنين - يعود عليكم بالنشاط العارم والحظ الوفير والازدهار الكثير!

وشكرًا جزيلًا لكم.