المنتدى العالمي المعني بالأمن الغذائي والتغذية

يدعوك الفريق المشترك بين الوكالات[1] المعني بصياغة تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم (إصدار 2021) لمشاركة أفضل الممارسات والدروس المستفادة لتحقيق ما هو مطلوب - بطرق عملية ومبتكرة للغاية - لتحويل النظم الغذائية من أجل تحسين الوصول إلى الأغذية المغذية والأنظمة الغذائية ميسورة الكلفة.

سلطت الإصدارات السابقة من تقرير حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم[2] الضوء على الكيفية التي أدت بها المحركات الرئيسية، بما في ذلك النزاعات والحرب الأهلية، وتقلب المناخ والظواهر المتطرفة، والتباطؤ والانكماش الاقتصادي، والفقر المستمر وعدم المساواة، والآن جائحة كوفيد-19، إلى تفاقم حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم، ومنع مئات الملايين من الناس من الوصول إلى الأغذية المغذية.

تتحدث أحدث الاتجاهات عن نفسها: تتزايد معدلات الجوع على مستوى العالم، بواقع 10 ملايين شخص في عام 2019، وما يقرب من 60 مليون شخص في خمس سنوات. وتؤدي جائحة كوفيد-19 إلى الإسراع بوتيرة ارتفاع تلك المعدلات، حيث أضافت 132 مليون شخص أخر في عام 2020، وهذا وفقًا للتقديرات الأولية. وفي الوقت نفسه، يتباطأ التقدم المحرز في الحد من تقزم الأطفال وهزالهم، وتستمر زيادة الوزن والسمنة في الزيادة في البلدان الغنية والفقيرة على حٍد سواء، حيث لا يتمكن ما يزيد عن 3 مليارات شخص في العالم من تحمل تكاليف النمط الغذائي الصحي.

إيجازًا للوضع، لا يتحرك العالم اليوم على المسار الصحيح نحو القضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية بجميع أشكالها بحلول عام 2030 (هدف التنمية المستدامة الثاني). وسيتطلب التحرك نحو الطريق الصحيح لتحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة وغيره من أهدافها، الابتعاد عن الحلول المنعزلة، والتركيز على حلول النظم الغذائية التكميلية، ومجموعات السياسات والاستثمارات القادرة على مواجهة تحديات الأمن الغذائي والتغذية بشكل مباشر على مستوى العالم.

تعجز النظم الغذائية عن توفير الأغذية المغذية، والأغذية ميسورة الكلفة اللازمة لاتباع أنماط غذائية صحية، ويزداد هذا الوضع صعوبة في حالة مواجهة أي من المحركات الرئيسية التي ذكرناها أعلاه. من ناحية أخرى، إذا تم تحويل النظم الغذائية مع تعزيز القدرة على الصمود أمام المحركات الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، ودفعها نحو توفير أنماط غذائية صحية ميسورة الكلفة بشكل مستدام وشامل، فسوف ينجح ذلك في وضعنا على المسار الصحيح نحو تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة.

مع وضع ما ورد أعلاه في الاعتبار، ندعوك لمشاركة أمثلة توضيحية قُطرية حول كيفية تغير النظم الغذائية (أو الجاري تغييرها) مع تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة المحركات الرئيسية وضمان زيادة الوصول إلى الأغذية المغذية والأنماط الغذائية الصحية والقدرة على تحمل تكاليفها. لكن، تظل هناك تحديات هائلة تحول دون تحقيق مثل هذه التغييرات التحويلية[3]، وتتطلب منا الاستفادة من الحلول التي تحقق المنفعة للجميع، والتي تدعم الإدارة الفعالة للمبادلات وفرص الكفاءة.

إذا كانت لديك قصة مقنعة لترويها، أو إذا كانت لديك بعض من أفضل الممارسات أو الدروس المستفادة لمشاركتها حول أفضل السبل لمواجهة هذه التحديات، نود أن ندعوك للتركيز على الأهداف المشتركة (قدرة النظم الغذائية على الصمود أمام المحركات الرئيسية للأمن الغذائي والتغذية والقدرة على تحمل تكاليف الأغذية المكونة للأنماط الغذائية الصحية للجميع).

يُرجى استخدام نموذج التقديم هذا لمشاركة ما لديك من أمثلة وخبرات وتجارب.

سيقوم الميسران المشاركان في هذه الدعوة باختيار أفضل الممارسات المقدمة، وسيقومان بتجميعها في مذكرة معلومات أساسية فنية، مع الإشارة إلى مؤلفي دراسات الحالة. وسوف تستخدم هذه المذكرة في إثراء طبعة 2021 من تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم (المقرر نشرها في يوليو/تموز 2021). وعند اختيار الممارسات التي ستتم إضافتها في تلك المذكرة، سوف نضع ما يلي في الاعتبار:

• إمكانية التطبيق ومدى الصلة بموضوع التقرير: المبادرات التي تمثل واقع مختلف البلدان ذات المنظورات الإقليمية والعالمية.
• السياسات والاستثمارات والتدخلات الأخرى عبر القطاعات التي تعالج اثنين أو أكثر من المحركات الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، بما في ذلك النزاعات، وتقلب المناخ والظواهر المتطرفة، والتباطؤ والكساد الاقتصادي، والفقر المستمر وعدم المساواة، والآثار الاقتصادية والصحية التي خلفتها جائحة كوفيد-19.
• إشراك الجهات الفاعلة من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك مختلف المؤسسات الحكومية والمجتمعات المحلية والمجتمع المدني والجهات الفاعلة على طول سلسلة التوريد الغذائي والمستهلكين وغير ذلك.
• المدى الذي ساعد فيه العمل الابتكاري أو التحويلي على زيادة الوصول إلى الأغذية المغذية والقدرة على اتباع أنماط غذائية صحية ميسورة الكلفة.
• أدلة موثقة: معلومات داعمة إضافية (ملفات إلكترونية، روابط شبكية، وما إلى ذلك) حول التنفيذ السليم لأفضل الممارسات، وتأثير السياسات والمبادرات على الأمن الغذائي والتغذية، فضلاً عن الفرص والتحديات والمبادلات الإضافية المرتبطة بالتدخل.

إننا نتطلع إلى تلقي مدخلاتك القيمة، والاستفادة من خبراتك وتجاربك، حيث قد تساعدنا في تعزيز تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم لعام 2021. وبإمكانك التواصل مع الميسرين المشاركين لدعمك بالإجابة عن الأسئلة التي تدور حول محتوى الدعوة وما تقدمه من موضوعات. علاوةً على ذلك، سيتم تنظيم ندوة عبر الإنترنت حول منتدى الأمن الغذائي والتغذية خلال الأسبوع الأول من شهر مارس/آذار (سيتم تأكيد التاريخ لاحقًا) للتعرف على أفضل الممارسات في تحويل النظم الغذائية للوصول إلى أنظمة غذائية صحية ميسورة الكلفة.

نرحب بما تقدمونه من موضوعات بجميع لغات الأمم المتحدة الست (الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية والعربية والصينية).

الدعوة مفتوحة حتى 31 مارس/آذار 2021

يمكنك تحميل نموذج التقديم بعد الانتهاء منه على هذه الصفحة الشبكية. وللتواصل مع فريق إعداد تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم، أو للحصول على الدعم الفني بخصوص تنزيل أو تحميل نموذج التقديم، يُرجى إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى العنوان التالي [email protected]

فريق منتدى الأمن الغذائي والتغذية والميسرين المشاركين:

سيندي هولمان، كبيرة الخبراء الاقتصاديين ومحررة تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم، قسم اقتصاديات الأغذية الزراعية (شعبة اقتصاديات التنمية الزراعية)

مارك سمولدرز، المستشار الخاص لتقرير: حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم لعام 2021