أنباء 2009

أقرّ المؤتمر العام للمنظمة معاهدةً تهدِف إلى إغلاق موانئ الصيد في وجه الوحدات البحرية المُشارِكة في عمليات صيد الأسماك غير القانوني بلا إبلاغ أو تنظيم. وما أن تدخل المعاهدة حيّز التنفيذ حتى تصبح أول صكّ قانونيّ من نوعه لتنفيذ اتفاقيةٍ عالميةٍ جامعة من أجل معالجة هذه المشكلة المحددة، فضلاً عن كونها المعاهدة الدولية الوحيدة التي تُناشد ما يعرف باسم "بلدان غير الراية" التصدّي للصيد غير المشروع في أعالي البحار إلى جانب "بلدان الراية" التي تُعَدّ مسؤولةً عن سلوك وحدات الصيد الحاملة لأعلامها في عرض البحار.

أقرّ المؤتمر العام باعتباره الهيئة العليا للمنظمة تدعيم لجنة الأمن الغذائي العالمي وتوسِعة شموليّة مهامها فيما يُمهِّد الطريق للشروع بتطبيق نظامٍ أكثر فعاليّة وصَلابة في حَوكَمة شؤون الأمن الغذائي الدولي. وإذ وافق مؤتمر المنظمة على زيادة ميزانيتها للفترة 2010 - 2011، بنسبة 7.6 بالمائة إلى 1000.5 مليون دولار أمريكي، تُنص الميزانية المعتمَدة لفترة العامين على تنفيذ برنامج عملٍ جديد يَستند إلى قياس تحقيق النتائج بالإضافة إلى تطبيق خِطة العمل الفورية لتجديد المنظمة.

ستَعمل الجماهيرية الليبية في مزيدٍ من التعاونٍ الوثيق مع المنظمة على مدى السنوات الخمس المقبلة من أجل تدعيم أركان الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في البلاد. وقد وقِّعت اليوم في روما اتفاقيةٌ للتعاون قيمتها 71 مليون دولار أمريكي سوف تقدِّمها الجماهيرية، من قِبَل الدكتور أبو بكر المبروك المنصوري، أمين اللجنة الشعبية العامة للزراعة والثروة الحيوانية والموارد البحرية، والمدير العام للمنظمة جاك ضيوف.

تواصِل المنظمة جهودها لتدعيم قدرات مكاتبها الإقليمية اللامركزية، من خلال التوقيع خلال الأسبوع الجاري على اتفاقيات مع حكومات مـصـر وتونــس وبربادوس، بغية تدعيم القدرات التقنية لمكاتب المنظمة اللامركزية في الاستجابة لاحتياجات البُلدان الأعضاء إستجابةً حينيّة وفعّالة. وترمي الاتفاقيات الثلاث التي تتسع لمساهماتٍ إضافيّة من قِبل الحكومات المُضيّفة لمكاتب المنظمة، إلى رفع مستويات الكفاءة التقنية لفروع المنظمة بمناطق إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، والإقليم الكاريبي.

إختتم مؤتمر "قمّة الجوع" الذي دام ثلاثة أيام أعماله اليوم في العاصمة الإيطالية بعدما ألزم المجتمع الدولي بزيادة الاستثمار في الزراعة والعمل على محو الجوع في أقرب وقتٍ ممكن، وأكّد جاك ضيوف المدير العام للمنظمة، الذي استضاف الحدث العالمي أن "القمّة خطت خطوةً هامة قدماً صَوب تحقيق هدفنا المشترك لبناء عالمٍ متحرّر من الجوع". وأضاف "لكن الإعلان الرسمي الذي أقرّه مؤتمر القمّة لم يُنص، مع أسفي، سواء على أهدافٍ بعينها أو تواريخٍ مُحدَّدة كانت حَريّةً بأن تُيِّسر مهمة رصد التنفيذ...".

إعتمد زعماء العالم المجتمعون اليوم بمقر المنظمة لحضور أعمال مؤتمر القمّة العالميّ للأمن الغذائي "إعلان القمّة" بالإجماع لتجديد الالتزام بالعمل على الاجتثاث المُستَدام للجوع من وجه الأرض في أقرب وقتٍ ممكن. ووافقت البُلدان المُشارِكة على قَلب الاتجاه الهبوطيّ في التمويل المحليّ والدولي للزراعة إلى العكس، والترويج لمزيدٍ من الاستثمار في القطاع، والنهوض بحَوكَمة شؤون الأمن الغذائي العالمي، واستباق التحديّات التي يُشكّلها تغيُّر المناخ إزاء الأمن الغذائي.

من المنتظر أن يُقدِّم علماء جامعة برازيلية رائدة خبراتهم للمنظمة في تنفيذ برامج التنمية الزراعية على امتداد أمريكا اللاتينية ولدى البلدان إلافريقية، بموجب اتفاقيةٍ وقِّعت اليوم من قِبل المدير العام المساعد للمنظمة جيه. إم. سومبسي والبرفسور لويس كلاوديو كوستا، عميد جامعة "UFV" البرازيلية التي تُعدّ واحدةً من أبرز المؤسسات الأكاديمية المختصّة بالغذاء والزراعة، بحضور كِلا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا والمدير العام للمنظمة جاك ضيوف.

عشية بدء أعمال مؤتمر القمة العالمي للأمن الغذائى وقّع كِلا المنظمة والبنك الإسلامي للتنمية إتفاقيةً بقيمة مليار دولار أمريكي تُخصَّص لتمويل التنمية الزراعية لدى البُلدان الفقيرة التي تنتمي إلى المؤسستين. والمؤمَل أنّ تساعد الاتفاقية الإطارية التي أبرِمَت اليوم في روما من قِبل الدكتور أحمد محمد علي، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، والمدير العام للمنظمة جاك ضيوف على حشد مزيدٍ من الموارد الإضافيّة والوصول بمجموع حافظة الاستثمارات للبرنامج المشترك بين البنك الإسلامي للتنمية والمنظمة إلى 5 مليارات دولار أمريكي بحدود عام 2012.

بينما لم يتبق أكثر من ساعاتٍ قبل افتتاح أعمال مؤتمر القمة العالمي للأمن الغذائي بدأ جاك ضيوف، المدير العام للمنظمة إضرابه المعلن عن الطعام لمدة 24 ساعة في دعوة للعمل على إنهاء لعنة الجوع والتضامن مع مليار إنسان من ضحايا سوء التغذية المُزمن. وناشد جاك ضيوف أصحاب النيّة الحسنة في كل مكان "الإنضمام معه في إضرابٍ عالمي عن الطعام خلال نهاية هذا الأسبوع". وكان الأمين العام للأمم المتّحدة، بان كي مون، قد أعلن من جانبه عن النيّة للإنضمام إلى هذا الإضراب يوم غد الأحد.

من المُرتَقب أن يَفتَتِح مؤتمر القِمّة العالمي للأمن الغذائي أعماله رسميّاً يوم الإثنين الموافق 16 نوفمبر/تشرين الثاني، لحشدّ زخم متجدِّد في المعركة ضدّ الجوع وسوء التغذية بعدما بلغ أعداد الجياع في العالم 1.02 مليار نسمة. ويُلقي البابا بنيديكت السادس عشر البيان الافتتاحي لمؤتمر القمّة، ويَعقُبه على التوالي كلٌ من الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون، والمدير العام للمنظمة جاك ضيوف. ويَعتزم حضور مُؤتمر القمّة أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة.