أنباء 2009

أكد جاك ضيوف المدير العام للمنظمة، اليوم لدى افتتاح أعمال المنتدى الرفيع المستوى للخبراء الدوليين الذي يَعقِد اجتماعاته على مدار يومين أن لا بد للزراعة أن تَضحى أكثر إنتاجاً إذا كان لها أن تُلبّي احتياجات أعدادٍ سكانية أعلى بكثير في السنوات المقبلة... في وقتٍ ستُجابِه فيه أيضاً تحدياتٍ بيئية مُهيبة تلوح أمامها.

بينما تقترب مفاوضات تغيُّر المناخ من بدء أعمالها في مؤتمر كوبنهاغن الدولي بالعاصمة الدانمركية قبيل نهاية العام الجاري، يجتمع المؤتمر العالمي للغابات في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، خلال الفترة 18 - 23 اكتوبر/تشرين الأوّل 2009، ويُنظَّم من قِبل حكومة الدولة المُستضيفة برعاية المنظمة.

لا بد من تعبئة استثماراتٍ صافية بمقدار 83 مليار دولار أمريكي بصفةٍ سنوية لأغراض الإنتاج الزراعي والخَدمات اللاحقة المُنبثقة عن القطاع الزراعي لدى البلدان النامية إذا كان للعالم أن يُهيئ ما يكفي من غذاء لتلبية احتياجات 9.1 مليار شخص من سكانه بحلول عام 2050، طِبقاً لورقة عمل مطروحة للنقاش أصدرتها المنظمة اليوم.

ذكرت ورقة عمل مطروحة للنِقاش أصدرتها المنظمة اليوم أن أشد الأقاليم فقراً ذات أعلى معدلاتٍ من الجوع المُزمن يُحتَمل أن تكون من بين الأسوأ تضرُّراً من جرَّاء ظاهرة تغيُّر المناخ. ومن الممكن أن يتزايد اعتماد العديد من البلدان النامية، خصوصاً في إفريقيا على واردات الغذاء.

يدلّ الأداء الإيجابي مؤخراً للزراعة في إقليم إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى على تجاوز أوضاع الماضي مع تحسُّن آفاق القطاع. لكن هنالك حاجةً قائمة مع ذلك إلى "تدابير وسياسات مُنسّقة وهادفة للحفاظ علي الزخم الحالي"، وفقاً لما أكدته ورقة عمل مطروحة للنقاش أصدرتها المنظمة.

يقتضي تعزيز الإنتاج الزراعي إلى مستوياتٍ تكفي لتلبية احتياجات سكان العالم المُتزايدين عدداً تحقيق طفراتٍ كُبرى في الاستثمار، في مجالات البحوث والتنمية الزراعية والتوسُّع في الاستعانة بالتكنولوجيات الجديدة، وتطبيق أساليب وتقنياتٍ زراعية مُستَجَدة، وتنويع الأصناف المحصولية... طبقاً لورقة عملٍ مطروحة للنقاش أصدرتها اليوم المنظمة.

في عرضٍ لم يسبق له مثيل من التعاون بين البلدان الصناعية والنامية بشأن تغيُّر المناخ، إجتمع ثمانية عشر رئيس دولة بمقرّ الأمم المتّحدة في نيويورك للإعلان عن التزامهم العَلني بالدعم والتأييد لإنشاء آليّة لتقليص إطلاق العوادم من أنشطة إزالة الغابات وتدهورها لدى البلدان النامية.

أوردت ورقة عمل مطروحة للنقاش أصدرتها المنظمة اليوم أن الزراعة في العالم ستواجِه تحدياتٍ رئيسية في غضون العقود المقبلة منها ضرورة زيادة إنتاج الغذاء بمقدار 70 بالمائة لتلبية احتياجات 2.3 مليار شخص إضافيّ بحلول عام 2050، وفي الوقت ذاته مواصلة جهود التغلُّب على الفقر والجوع، وتحقيق استخدامٍ أعلى كفاءةً للموارد الطبيعية النادرة، والتكيُّف لتغيُّر المناخ.

أفادت المنظمة اليوم بأن التوقّعات المحصوليّة لعام 2009 قياساً على معدلاتٍ دون المتوسط من سقوط الأمطار، فضلاً عن استمرار النزاعات والتشرُّد السكاني إنما تشكِّل جملة عوامل مُفاقِمة لوضعيّة الأمن الغذائي المُزعزع فعلياً بمنطقة القرن الإفريقي.

كشفت المنظمة اليوم عن نيّتها تكريم خمس شخصياتٍ عالمية مرموقة كسفراءٍ جُدد للنوايا الحَسَنة هم السيدة مارغريتا سيدينيو دي فيرانَنِدس، السيدة الأولى للجمهورية الدومينيكية، والمُصمِّم الفرنسي الأشهر بيار كاردان، والرياضي الأولمبي الأمريكي كارل لويس، ومؤلفة الأغاني الإندونيسية أنّغون، والمغنيةُ الكولمبية فاني لو.