المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة

اتفاقية تاريخية تضع البنك العالمي للأصول الوراثية للزيتون في قرطبة (إسبانيا) تحت رعاية المعاهدة الدولية

14/06/2024

14 يونيو/حزيران 2024. وقع أمين المعاهدة الدولية، كينت نادوزيKent Nnadozie ، ووزير الزراعة ومصايد الأسماك والأغذية الإسباني، لويس بلاناس  Luis Planas، والمدير التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون، جيم ليلو  Jaime Lilloاليوم في مدريد على اتفاقية لوضع البنك العالمي للأصول الوراثية للزيتون في قرطبة تحت رعاية المعاهدة الدولية.

وشدد الموقعون على أهمية تنوع المحاصيل كأساس للحلول المحتملة لمواجهة الآفات والأمراض وندرة المياه أو تكيف الزراعة مع تغير المناخ.

يقوم البنك العالمي للأصول الوراثية للزيتون في قرطبة بصون أكثر من 1200 نوع من أشجار الزيتون من 29 دولة والتي ستساهم في تعزيز مشاريع البحث والابتكار الجديدة. تعتبر المجموعة جزء من الشبكة الدولية لبنوك الأصول الوراثية للزيتون التي ينسقها المجلس الدولي للزيتون. وشدد الوزير بلاناس على أهمية التنوع الوراثي النباتي لمستقبل الزراعة والأمن الغذائي.

"إن هذا الاتفاق التاريخي، الذي يدمج مجموعات الزيتون في قرطبة في النظام المتعدد الأطراف التابع لمعاهدة النباتات، يعد معلما هاما للزراعة والتنوع البيولوجي في العالم. وهو يؤكد الالتزام العالمي بالحفاظ على التنوع الوراثي لنباتات الزيتون وتعزيز الوصول العادل إلى هذه النباتات. وبالتعاون مع المجلس الدولي للزينون، فإننا نضمن صون هذه الموارد القيمة وإتاحتها لمنفعة الجميع، وتعزيز الزراعة المستدامة والأمن الغذائي العالمي". حسب ما قاله السيد نادوزي

وشدد الوزير على أهمية التنوع الوراثي النباتي المحفوظ في البنك العالمي للأصول الوراثية للزيتون. ويرى بلاناس، أن إسبانيا مسؤولة عن ضمان استمرار شجرة الزيتون كأحد المحاصيل الأساسية لضمان الأمن الغذائي وأن تكون العمود الفقري للمناطق الريفية الكبيرة ومصدر ثروة للمجتمعات التي تزرع الزيتون.

وأكد السيد ليلو أن "توقيع اليوم هو تتويج لعملية بدأت منذ سنوات لوضع الموارد الوراثية لشجرة الزيتون في أفضل إطار دولي لصون الموارد الوراثية للأغذية والزراعة وإدارتها، أي المعاهدة الدولية".

ويمثل إدراج البنك العالمي للأصول الوراثية للزيتون في النظام المتعدد الأطراف للمعاهدة اعترافا دوليا بمساهمة هذا المورد في الحفاظ على التنوع البيولوجي وقيمته بالنسبة لقطاع الزيتون.

وتعد المعاهدة الدولية أداة رئيسية لتيسير الوصول إلى هذه الموارد الوراثية النباتية وتقاسم المنافع الناشئة عن استخدامها بطريقة عادلة ومنصفة. وتنص المعاهدة، في مادتها 15، على إمكانية وضع المجموعات الدولية للموارد الوراثية النباتية تحت رعاية المعاهدة. كما تنص المادة 15 من المعاهدة الدولية على معايير قانونية وسياسية وفنية مشتركة لمالكي المجموعات الدولية والذين وقعوا اتفاقيات مع منظمة الأغذية والزراعة. وتعتبر هذه المجموعات الدولية بمثابة رائد عالمي في مجال صون تنوع المحاصيل من قبل منظمة الأغذية والزراعة وأعضائها.

وقد تم التأكيد مجددا على التزام إسبانيا بالمعاهدة الدولية في السنوات الأخيرة كمثال للتعاون المؤسسي مع التركيز على العلم والمعرفة. وأكد الوزير ان عمل المعاهدة الدولية يفيد ويدعم أجيال عديدة من المزارعين. وقال إننا جميعا بحاجة إلى هذه الموارد الوراثية النباتية لإنتاج غذائنا اليوم ومشاركة الإرث مع الأجيال القادمة.

شارك بهذه الصفحة