تواجه الملقحات التي تعتبر ضرورية للصحة الاجتماعية والاقتصادية والإيكولوجية، تهديدات مثل تغيّر المناخ، وفقدان الموائل وتشتتها، والآفات والعوامل الممرضة، والأمراض، والأنواع الغريبة الغازية، وممارسات الزراعة والإدارة المكثفة (بما في ذلك زيادة استخدام مبيدات الحشرات). ولمواجهة ذلك، يعدّ تعزيز تنوع الموائل في المناطق الزراعية والحضرية، وتشجيع المكافحة البيولوجية للآفات وإدارتها المتكاملة، والحد من استخدام مبيدات الحشرات أمرًا بالغ الأهمية. وتعدّ المبادرات الوطنية والدولية أساسيةً لحماية الملقحات كونها توفر نهجًا منسقًا وشاملًا لمواجهة التحديات العالمية المحدقة بالملقحات. ومن الممكن أن تعمل هذه المبادرات على تنسيق الجهود عبر الحدود بما يضمن الاتساق في السياسات والإجراءات. فهي تمكّن من تبادل أفضل الممارسات والأبحاث والموارد، مما يوطّد التعاون بين البلدان. وعلاوةً على ذلك، يمكن لمثل هذه المبادرات إذكاء الوعي على النطاق العالمي والتأثير على الرأي العام وإحداث تغييرات كبيرة في السياسات وإجراءات الحفظ. ويمكن للبلدان، من خلال العمل معًا، مكافحة التهديدات المحدقة بالملقحات بمزيد من الفعالية وبالتالي حماية خدمات النظام الإيكولوجي الحيوية التي توفرها الملقحات.

دعوة لتعبئة الموارد

كل عمل، كبيرًا كان أم صغيرًا، يساهم في إحداث أثر أكبر. ويمكننا، من خلال حشد الموارد معًا، أن نضمن استمرار هذه المخلوقات القوية رغم صغرها في الازدهار، وتأمين نظمنا الإيكولوجية ومستقبلنا.