منصة حلول الدول الجزرية الصغيرة النامية

الرقمنة والابتكار – سبيل مهم للدول الجزرية الصغيرة النامية لمواصلة السير قدمًا على الدرب المؤدي إلى عام 2030

تحتاج الدول الجزرية الصغيرة النامية، في ظلّ التغيّرات الكبيرة الطويلة الأجل والسريعة التي تواجهها بشكل متزايد، إلى تحقيق التنمية المستدامة. غير أن تأثير جائحة كوفيد-19 قد أدّى إلى مضاعفة هذه التحديات في العديد من الدول الجزرية الصغيرة النامية حول العالم.

تحوّل التكنولوجيات الرقمية النظم الزراعية والغذائية. وفي حين أن هذا الأمر يشكّل تطورًّا مهمًّا في كلّ مكان، فهو ذو أهمية كبيرة بالنسبة إلى المناطق النائية مثل الدول الجزرية الصغيرة النامية. وإن التوسع في التكنولوجيات المحمولة، وخدمات الاستشعار عن بُعد، والحوسبة الموزّعة، كلّها عوامل تسفر بالفعل عن تحسين وصول أصحاب الحيازات الصغيرة إلى المعلومات والمدخلات والأسواق، وتزيد من الإنتاج والإنتاجية، وتبسّط سلاسل الإمدادات وتخفّض التكاليف التشغيلية.

وتمثّل الروبوتات، إلى جانب الذكاء الاصطناعي، أمثلة على الطريقة التي يدعم بها الابتكار الرقمي المزارعين في إدارة القطعان والمحاصيل. ويحمل الابتكار الرقمي في طياته إمكانية خلق فرص العمل، وسدّ الفجوة الريفية، وتمكين الشباب والنساء من الوصول إلى المعلومات والتكنولوجيا والأسواق.

وستؤدي مشاركة هذه الابتكارات الرقمية السريعة التطور إلى تسريع وتيرة التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول الجزرية الصغيرة النامية. وستساعد منصة حلول الدول الجزرية الصغيرة النامية على احتضان الأفكار المحلية المنشأ والترويج لها وتوسيع نطاقها وتكرارها، من أجل تسريع وتيرة تحقيق أهداف الزراعة والأغذية والتغذية والبيئة والصحة.