السيدة Rebecca Clopath هي طاهية سويسرية شهيرة بنهجها الذي يركّز على الطبيعة في إعداد الأغذية. وبالرغم من نشأتها المبهرة كطاهية، لم يكن تركيز السيدة Rebecca منصبًا مطلقًا على السعي وراء تحقيق شهرة وأوسمة في عالم الطهي، بل على العمل مع الطبيعة من أجل إعداد أطباق طازجة وموسمية بأسلوب مستدام وباستخدام مكونات عضوية من مصادر محلية.
وتأثّرت السيدة Rebecca، التي وُلدت وترعرعت في بلدة لون، منذ نعومة أظفارها بوالديها اللذين كانا يملكان مزرعة عضوية. ويعدّ الحفاظ على علاقة جيدة مع المناظر الطبيعية والمزارعين والمنتجين المحليين جزءًا لا يتجزأ من أسلوب عملها.
وانتقلت السيدة Rebecca بعد انتهاء دراستها إلى مدينة فيغيسفيل في مقاطعة بيرن وأجرت تدريبًا مهنيًا لدى "Chrüter-Oski" تحت إشراف الطاهي المشهور Oskar Marti في مدينة مانشنبوكسي. وعملت من ثمّ لمدة ست سنوات مع الطاهي Stefan Weisner، الذي اكتسبت منه الكثير من المعارف بشأن التعامل مع الأشجار والأعشاب والتوابل بأسلوب مبتكر وغير تقليدي، على النحو المطبق حاليًا في مطبخها.
وتشرف السيدة Rebecca حاليًا على المقهى والمطبخ الخاص بها في بلدة لون الذي كان ملكًا لوالدتها في ما مضى، كما تدير مزرعة والديها. وتقوم بإدارة المقهى بصورة مستدامة باستخدام أعشاب ومكونات طبيعية مزروعة على مقربة منها وتقدم الطعام إلى زبائنها في أطباق وأكواب مصنوعة يدويًا بإتقان وسكاكين منحوتة. بيد أنّ فلسفة السيدة Rebecca التي تركّز على الطبيعة ليست محصورة في المطبخ فحسب بل تركز أيضًا على الطريقة الصحيحة لزراعة النباتات وتربية الحيوانات.
وتقول السيدة Rebecca: "تبدأ فلسفتي في الطهي بغرس الخضار والمحاصيل العضوية وزراعتها، إلى جانب العناية باحترام بحيوانات مزرعتنا". وهي تشق طريقها في عالم ريادة الأعمال في الوقت الذي تكشف فيه عن طرق حديثة من أجل الطهي الطبيعي لا تكون نافعة للجسم فحسب، بل للبيئة أيضًا.
"من الهام بالنسبة إليّ أن يكون الطهي ضمن دورة مغلقة". هذه الكلمات تنطبق تمامًا على السيدة Rebecca حيث أنها تعتني عناية كبيرة بالزراعة وفن الطهي، وتضمن أن يكونا ضمن دورة ثابتة لا تعترض دورة الطبيعة، بل تعمل معها من أجل إعداد أغذية طازجة وموسمية.
وتقوم السيدة Rebecca أيضًا بتنظيم حلقات عمل عن الطهي وما يسمى "جلسات فهم تناول الطعام" بغية إيصال فلسفتها التي تركّز على الطبيعة ومهاراتها ومعرفتها من مطبخها إلى المجتمع.
