منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة

16 أكتوبر / تشرين الأول 2024

يوم الأغذية العالمي

أرشيف أبطال الأغذية

السيدة Sophia Roe

"إنّ الروايات هي التي ستغيّر بالفعل طريقة تفكير السكّان بشأن نظمهم الغذائية".
21/09/2022

الولايات المتحدة الأمريكية 

تعيش السيدة Sophia Roe وهي طاهية وكاتبة ومضيفة برامج تلفزيونية في بروكلين، نيويورك وشغفها الأغذية. فهي تحبّ استشكشاف مصدر الأغذية التي تتناولها، والثقافات التي تنتجها، وطرق تحضير أطباق مغذية ولذيذة وفي متناول الجميع - وصفة واحدة ممتعة في كل مرة. 

ومن الاختلالات التي لحقت بسلسلة الإمدادات الغذائية نتيجة جائحة كوفيد-19، إلى السياسة والمطبخ، تستكشف السيدة Sophia قصصًا وابتكارات متعلقة بالأغذية من جميع أنحاء العالم في برنامجها بعنوان "Counter Space".  

وتقول: "أهمّ ما يمكنني القيام به هو التحدّث بلغة سيفهمها الشباب. لغة تتخطى بالفعل كل الفجوات القائمة بين الأجيال".   

وينبع شغف السيدة Sophia في الطبخ والدعوة في مجال الأغذية، هي التي حازت على جائزة مؤسسة جيمس بيرد لعام 2022 "Emerging Voice" في وسائل الإعلام وأول امرأة سوداء تُرشّح لجائزتي إيمي للبرامج النهارية (عن فئة الطبخ)، عن تجربتها الشخصية مع انعدام الأمن الغذائي خلال طفولتها التي قضتها في بيوت الرعاية.  

وتتذكر السيدة Sophia، في سنّ مبكرة، ارتباكها بسبب وجود صندوق برتقال من فنزويلا في مدرستها المتوسطة في فلوريدا في وقت كانت فيه بساتين البرتقال موجودة بكثرة في كل أنحاء الولاية.   

وتقول: "إنّ الناس جاهلون بأمور النظم الغذائية وبأنّ أكثر من 70 في المائة من الأغذية التي نتناولها هنا في الولايات المتحدة الأمريكية إنما تأتي من مكان آخر في العالم".   

وقد أدّت التغيّرات في الزراعة والتحوّلات في النظم الغذائية إلى إبعاد الأفراد عن عمليات تجهيز الأغذية. وتسعى السيد Sophia من خلال عملها إلى سدّ الفجوة القائمة بين السكّان والأغذية التي يستهلكونها، ما من شأنه أن يزيد من مستوى الوعي بالكلفة الحقيقية للأغذية. 

وتقول: "أريد من الناس أن يفهموا أنّ فنجان القهوة الذي يشتكون من غلاء سعره ينبغي في الواقع أن يكون أكثر بثلاث مرات مما هو عليه. تمامًا كما أريد من الناس أن يفهموا كيف أنّ مزارعي الكاكاو الذين يزرعون الكاكاو منذ ثلاثين عامًا لم يتذوّقوا قطّ حبة شوكولاتة".  

وتسعى السيدة Sophia من خلال تجربتها في مجال الطبخ التي تمتد على عقد من الزمن، وبصفتها مؤلفة محتويات، إلى نقل متعة الطبخ وسهولته ومدى ضرورته لاتباع نمط غذائي مغذٍّ.  

وتقول: "لا تقتصر هذه المسألة على إمكانية الحصول على الأغذية، بل تشمل أيضًا إمكانية الانتفاع بالتثقيف لمعرفة كيفية استخدامها".  

وبعد يوم من العمل على اختبار وصفات جديدة وإنتاج أشرطة فيديو، تتبرع Sophia بالأغذية التي تحضّرها وما يتبقى من مكوّنات إلى المخازن المحلية أو محلات بيع القهوة، وتحوّل جميع العائدات إلى المنظمات المحلية التي تكافح انعدام الأمن الغذائي في المنطقة.   

وتقول: "عندما تشعرون بأنكم عاجزون عن إحداث فارق، عليكم الانتقال إلى مكان يمكنكم فيه أن تحدثوا فارقًا.إذ بإمكانكم دومًا أن تحدثوا فارقًا في مجتمعكم، دومًا".