كونوا قوةً دافعةً في الدعوة إلى السياسات التي تعزز الحق في الحصول على أغذية متنوعة وآمنة ومغذية. ويمكن لمنظمات المجتمع المدني، من خلال الحملات، تثقيف الجمهور وواضعي السياسات بشأن أهمية الحق في الغذاء، والحث على اتباع أنماط غذائية صحية بأسعار معقولة، والقضاء على الجوع والفقر، وتحقيق الزراعة المستدامة، وتطبيق معايير سلامة الأغذية لضمان حصول الجميع على الأغذية بشكلٍ عادل.
رصد السياسات والبرامج الحكومية المتعلقة بالأمن الغذائي والتغذية، وإخضاع واضعي السياسات والجهات الفاعلة في مجال التنمية وأصحاب المصلحة المعنيين للمساءلة بشأن التزاماتهم. ويتم ذلك من خلال إجراء البحوث، وجمع البيانات، وتوثيق حالات انعدام الأمن الغذائي والانتهاكات للحق في الغذاء، والدعوة إلى إجراء تغييرات في السياسات وزيادة المساءلة لضمان حصول الجميع على أغذية مغذية بشكلٍ عادل.
من شأن الترويج للمعارف والمهارات التقليدية أو تلك الخاصة بالشعوب الأصلية بشأن الطهي والتغذية الجيدة في صفوف الأطفال والراشدين، أن يشجع الجميع على إعداد الطعام وتناوله وتشاطره بطرق صحية ومستدامة بقدر أكبر. ويمكن للمجتمع المدني أن يشجّع المجتمعات المحلية على جمع الوجبات وتشاطرها بهدف تعزيز تبادل المعرفة بشأن الخيارات الغذائية الصحية والمستدامة، والمساهمة في بناء مستقبلٍ أفضل للجميع.
يمكن لمنظمات المجتمع المدني، من خلال إيصال أصوات الفئات المهمشة إلى واضعي السياسات، أن تساعد في تعزيز المشاركة المنتِجة لجميع أصحاب المصلحة لكي يحصل الجميع على نمط غذائي متنوع. وإنّ النهج التشاركي الذي يضمن إمكانية جلوس صغار المزارعين والشعوب الأصلية والنساء والشباب على مائدة الطعام، سوف يساعد في تكوين رؤية شاملة للأشخاص ولكوكب الأرض وللازدهار.
يمكن لمنظمات المجتمع المدني أن تشجع المساواة بين الجنسين من خلال توفير التدريب والموارد الموجهة على وجه التحديد إلى النساء العاملات في مجال النظم الزراعية والغذائية، والدعوة إلى السياسات التي تدعم ملكية المرأة للأراضي والحصول على الائتمانات، وإنشاء منصات للنساء لتبادل المعارف والخبرات. ويمكن لهذه المنظمات أيضًا رفع مستوى الوعي بشأن أهمية المساواة بين الجنسين والعمل على تذليل التمييز أو الحواجز الهيكلية التي تعيق المشاركة الكاملة للمرأة في النظم الزراعية والغذائية.
تعزيز الحوار والتعاون الحقيقيين مع مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص، لتعظيم الأثر. ويجري، من خلال الشراكات، تشاطر الموارد وتنسيق الجهود، مما يؤدي إلى زيادة فعالية الدعوة وتنفيذ السياسات التي تأخذ في الاعتبار التحديات المحددة التي تواجهها المجتمعات المختلفة لتعزيز الحق في الغذاء.
