منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة

16 أكتوبر / تشرين الأول 2024

يوم الأغذية العالمي

 إنّ ما نأكله وطريقة إنتاج الأغذية يؤثران على المياه. فجميعنا قادرون على تحسين طريقة استخدامنا للمياه في حياتنا اليومية 

بينما تقوم المحاكم بإنفاذ الحق في الغذاء، يمكنكم أنتم أيضًا أن تضطلعوا بدوركم من خلال رفع مستوى الوعي. ويمكن للناس أن يتنظموا ويعملوا مع وسائل الإعلام للتأثير على صانعي القرار، وتبادل المعلومات وإظهار الجهود الرامية إلى تعزيز التغيير الإيجابي كجزء من مجتمع عالمي يسعى لبناء مستقبل يكون فيه الحصول على الأغذية المغذية حقًا عالميًا للجميع. 

تناولوا الكثير من الخضروات والفواكه الطازجة والموسمية يوميًا وابحثوا عن طرائق لإضافة المزيد من البقوليات والمكسرات والحبوب الكاملة إلى نمطكم الغذائي. وتعتبر البقوليات والمكسرات مصادر رائعة للبروتين النباتي. كما أنها أكثر لطفًا على كوكبنا لأنها تتطلب كمية أقل من المياه لإنتاجها ويمكن أن تعزز خصوبة التربة. 

عزِزوا الأنماط الغذائية الصحية بين الأصدقاء والعائلة من خلال اعتماد عادات أكل مغذية وتشجيع الآخرين على فعل الشيء نفسه. وستساهمون، من خلال إعطاء الأولوية للخيارات الصحية ونشر الوعي، في رفاه الأفراد والتحسين الشامل للصحة العامة. 

قوموا بتنويع نمطكم الغذائي عن طريق إضافة الأغذية التقليدية والمزروعة محليًا والموسمية في محاولة لدعم التنوع البيولوجي. وتعرّفوا على قيمتها الغذائية وابحثوا عن بعض الوصفات لطهي الوجبات باستخدام هذه المكونات. 

طبّقوا سلامة الأغذية في حياتكم اليومية. وعندما تتسوقون في البقالة أو تخزنون الأغذية، تأكدوا من إبقاء اللحوم النيئة والدواجن والمأكولات البحرية وعصائرها بعيدًا عن الأغذية الأخرى لتجنب التلوث المتبادل. واجعلوا من عادتكم غسل اليدين بشكل جيد بالماء والصابون قبل التعامل مع أي طعام وطهي طعامكم جيدًا لقتل أي مسببات للأمراض والكائنات الحية المسببة للأمراض التي قد تحتوي عليها الأغذية النيئة. 

ابقوا على اطلاع من خلال الاستماع إلى مصادر الأخبار الموثوقة وتقاسموا المعلومات الواقعية بشكل مسؤول. ومع تزايد ترابط عالمنا، فمن الأهمية بمكان أن نظل على اطلاع دقيق بالتحديات العالمية المتعلقة بالأمن الغذائي والحلول المحتملة للتغلب عليها. 

تعلموا كيفية فهم توسيم الأغذية وقوائم المكونات حتى تتمكنوا من اختيار الأغذية المغذية التي تساهم في اتباع نمط غذائي متوازن وصحي، بما في ذلك معلومات عن الطاقة (عادةً السعرات الحرارية) والعناصر الغذائية الرئيسية مثل الملح والسكر والدهون. ويساعدنا توسيم الأغذية أيضًا على التأكد من أن أغذيتنا آمنةً للأكل. وفي بعض الأحيان، تظل الأغذية آمنةً للأكل بعد تاريخ "يُفضل تناوله قبل"، في حين أن تاريخ "الاستخدام حتى" هو الذي يخبركم عندما لا يكون الغذاء أو الشراب آمنًا. إن فهم هذا الأمر يقلّل من هدر الأغذية. 

تقدم الخطوط التوجيهية الغذائية في بلدكم نصائح بشأن كيفية التأكد من حصولكم على ما يكفي من العناصر الغذائية لتكونوا بصحة جيدة وللوقاية من الأمراض المزمنة. وتدعم منظمة الأغذية والزراعة البلدان في وضع هذه الخطوط التوجيهية الغذائية وتحديثها وتنفيذها، والتي تستخدم أيضًا لوضع سياسات التغذية وبرامج التثقيف.

دافعوا عن حقوق #أبطال_الأغذية (#FoodHeroes) من خلال رفع مستوى الوعي وتثقيف الآخرين بشأن الدور المهم للأشخاص الذين يعملون على توفير الغذاء للجميع، حتى في الأوقات الصعبة. وبلّغوا مجتمعكم المحلي عن أوجه عدم المساواة في مجال الحصول على الأغذية المغذية. ويمكنكم، من خلال تعزيز الأصوات وتعزيز التفاهم، تمكين الأفراد من العمل وإحداث التغيير نحو نظام زراعي وغذائي أكثر إنصافًا. 

يمكنكم إظهار احترامكم للطبيعة والمزارعين ونظمنا الزراعية والغذائية من خلال اتخاذ إجراءات بسيطة مثل تخطيط وجباتنا بعناية، أو استخدام وصفات مبتكرة لتقليل المهدر من الأغذية أو تحويل المواد العضوية إلى سماد بدلاً من رميها في مكبات النفايات. 

قدّموا يد المساعدة من خلال التبرع أو تخصيص وقتكم لدعم المحتاجين أثناء الأزمات الإنسانية. وسواء أكان الأمر يتعلق بالمساهمة بالأموال، أو التطوع في الملاجئ أو توفير الإمدادات الأساسية، فيمكن أن توفر أفعالكم مساعدة مفيدة وراحة لأولئك الذين يواجهون تحديات. 

إذا تم انتهاك الحق في الغذاء، فيمكنكم تقديم شكوى إلى المسؤول عن الإجراء الذي يؤثر على الحق في الغذاء. ويمكن أيضًا لأمناء المظالم ولجان حقوق الإنسان ومقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء والمؤسسات الأخرى تلقي الشكاوى.