تودّ الأمانة المشتركة للمنتدى العالمي للمسؤولين عن سلامة الأغذية المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية أن تعبّر عن عميق شكرها إلى كل من ساهم في نجاح المنتدى العالمي الثاني للمسؤولين عن سلامة الأغذية، وفي طليعتها سلطات حكومة تايلند على حسن تنظيمها للمنتدى وكرم ضيافتها؛ كما تشكر الأمانة حكومات كل من كندا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والمفوضية الأوروبية على المساعدة المالية التي سهّلت تنظيم المنتدى ومشاركة العديد من البلدان النامية التي ما كانت استطاعت المشاركة في المنتدى لولا ذلك. وتعبر الأمانة أيضاً عن تقديرها لما تلقت من دعم فني أثناء المراحل التحضيرية. وتعبّر الأمانة أيضاً عن خالص تقديرها للرؤساء ونواب الرؤساء على تفانيهم في عملهم الشاق وعلى حسن إدارتهم للاجتماع؛ ولمقدّمي المحاور والموضوعات على عروضهم ومداخلاتهم المميّزة في مناقشات المنتدى، وأخيراً وليس آخراً، للصحافيين على تغطيتهم الممتازة لهذا الحدث.
يؤكد من جديد إعلان روما بشأن الأمن الغذائي العالمي لعام 1996 حق كل إنسان في الحصول على أغذية سليمة ومغذية، بما يتفق مع الحق في الغذاء الكافي والحق الأساسي لكل إنسان في التحرر من الجوع. وتعترف خطة عمل مؤتمر القمة العالمي للأغذية أن: "الأمن الغذائي يتحقق عندما يتمتع البشر كافة في جميع الأوقات بفرص الحصول، من الناحيتين المادية والاقتصادية، على أغذية كافية وسليمة ومغذية تلبي حاجاتهم التغذوية وتناسب أذواقهم الغذائية كي يعيشوا حياة موفورة النشاط والصحة". من هنا وجوب الحرص على ضمان جودة الأغذية وسلامتها في أي برنامج من برامج الأمن الغذائي.
وأقرّت الدورة الثالثة والخمسون لجمعية الصحة العالمية (مايو/ أيار 2000) قراراً يدعو منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء فيها إلى الاعتراف بوظيفة سلامة الأغذية الأساسية بالنسبة إلى الصحة العامة، توصلاً إلى نظم مستدامة ومتكاملة لسلامة الأغذية للحدّ من المخاطر الصحية على طول السلسلة الغذائية. كما طلب القرار من منظمة الصحة العالمية تشجيع اعتماد استراتيجيات مرتكزة إلى البراهين لمراقبة الأمراض التي تنقلها الأغذية وتوفير التوجيه اللازم لتحديد الاستراتيجيات ذات الأولوية.
ولطالما أعطن منظمة الأغذية والزراعة الأولوية للبرامج والأنشطة المتصلة بجودة الأغذية وسلامتها وحماية المستهلك. والتزمت منظمة الصحة العالمية منذ زمن بالمبدأ الأساسي الذي يعتبر ضمان سلامة الأغذية نشاطاً رئيسياً وجزءاً لا يتجزأ من أي برنامج من برامج الصحة العامة.
وأبدت منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية في أكثر من مناسبة رغبتهما في عقد منتدى خارج اجتماعات المفاوضات القائمة حالياً من أجل تبادل المعلومات والتجارب في قضايا سلامة الأغذية ذات أهمية قطرية أو دولية.
وشجّع بيان قمتي مجموعة الثمانية في أوكيناوا (2000) وفي جنوة (2001) منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية على عقد اجتماعات دولية دورية للمسؤولين عن سلامة الأغذية لتحقيق المزيد من التقدم في المشاورات العامة المرتكزة إلى العلم.
وفي أعقاب نجاح المنتدى العالمي الأول للمسؤولين عن سلامة الأغذية المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية في مراكش، المغرب في يناير/ كانون الثاني 2002 لبحث المحور الرئيسي: "تحسين كفاءة وشفافية نظم سلامة الأغذية- تقاسم الخبرات". واشتركت منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية في عقد المنتدى العالمي الثاني للمسؤولين عن سلامة الأغذية في بانكوك، تايلند، في الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2004 لتدارس المحور الرئيسي: "بناء نظم فعالة لسلامة الأغذية". وقد استضافت حكومة مملكة تايلند بسخاء المنتدى، كما دعمته حكومات كل من كندا، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، النرويج، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، والمفوضية الأوروبية، وكانت فرصة للمسؤولين عن سلامة الأغذية في كل أنحاء العالم للاجتماع معاً خارج إطار دوائر التفاوض المعتادة من أجل تبادل المعلومات والخبرات بشأن القضايا الهامة لسلامة الأغذية وتشجيع قيام الشراكات أمام التعاون المستقبلي بين جميع المسؤولين عن سلامة الأغذية وأصحاب الشأن من أجل توفير أغذية سليمة أكثر للجميع.
