تدعو مدونة السلوك للصيد الرشيد التي وضعتها منظمة الأغذية والزراعة إلى استخدام النُظم الإيكولوجية المائية استخداما قابلا للاستدامة وتقتضي إيلاء المراعاة الواجبة للبيئة عند القيام بعمليات صيد الأسماك. فبعض أرصدة السلاحف البحرية تتأثر تأثرا خطيرا بصيد الأسماك وتتطلب اهتماما عاجلا. وبالنظر إلى الحالة الحرجة لهذه الأرصدة يُوصى بمجموعة واسعة النطاق من التدابير تتضمن الحد من النفوق المرتبط بمصايد الأسماك علاوة على تدابير أخرى في مجال الصيانة.
وبسبب الشواغل المتعلقة بحالة السلاحف البحرية والتأثيرات السلبية الممكنة للصيد على هذه المجموعات، أثارت الدورة الخامسة والعشرون للجنة مصايد الأسماك التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة (سنة 2003) مسألة صيانة السلاحف البحرية والتفاعل مع عمليات الصيد وطلبت عقد مشاورة فنية بشأن الموضوع لكي تنظر، في جملة أمور، في إعداد خطوط توجيهية للحد من نفوق السلاحف البحرية في أثناء عمليات صيد الأسماك. وتستجيب هذه الخطوط التوجيهية لطلب لجنة مصايد الأسماك وقد وُضعت استنادا إلى تقرير مشاورة الخبراء التي عُقدت في روما في آذار/مارس 2004.
والمقصود بهذه الخطوط التوجيهية أن تكون بمثابة مدخلات في إعداد الخطوط التوجيهية الفنية التي ستضعها منظمة الأغذية والزراعة فضلا عن تقديمها إرشادا لإعداد أنشطة الإدارة القطرية أو المتعددة الأطراف لمصايد الأسماك وغيرها من التدابير التي تتيح صيانة السلاحف البحرية وإدارتها. وهذه الخطوط التوجيهية ذات طابع طوعي وغير مُلزمة. وهي تنطبق على المناطق البحرية وعلى مصايد الأسماك التي تحدث فيها تفاعلات بين عمليات صيد الأسماك والسلاحف البحرية أو التي يُشتبه في حدوث هذه التفاعلات فيها. وهي عالمية النطاق ولكن ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار عند تنفيذها التباين القطري وشبه الإقليمي والإقليمي، بما في ذلك الاختلافات الثقافية والاجتماعية – الاقتصادية.
وهذه الخطوط التوجيهية موجّهة إلى أعضاء منظمة الأغذية والزراعة وغير الأعضاء فيها، وكيانات صيد الأسماك، والمنظمات شبه الإقليمية والإقليمية والعالمية، سواء كانت حكومية أو غير حكومية، المعنية بإدارة مصايد الأسماك واستخدام النُظم الإيكولوجية المائية استخداما قابلا للاستدامة.
وينبغي الاضطلاع بجميع الأنشطة المرتبطة بهذه الخطوط التوجيهية بمشاركة صناعات صيد الأسماك ومجتمعات صيد الأسماك وأصحاب الشأن المتأثرين الآخرين، وبتعاونهم وضلوعهم حيثما أمكن.
وينبغي أن يتسق تنفيذ الخطوط التوجيهية مع مدونة السلوك للصيد الرشيد وكذلك مع إعلان ريكيافيك بشأن الصيد الرشيد في النظام الإيكولوجي البحري فيما يتعلق باعتبارات النظام الإيكولوجي واستنادا إلى استخدام أفضل العلوم المتاحة.
للحد من الإصابة ولتحسين فُرص البقاء على قيد الحياة:
’1‘ مراعاة متطلبات المناولة الملائمة، بما في ذلك إجراء عمليات التنفس الصناعي أو القيام فورا بتسييب كل السلاحف البحرية التي يجري صيدها عرضا أو بالصدفة (التي تعلق في الخطاف أو تعلق في الشباك).
’2‘ الإبقاء على المعدات الضرورية لتسييب السلاحف البحرية التي يجري صيدها عرضا أو بالصدفة تسييبا ملائما واستخدام تلك المعدات.
’1‘ تشجيع استخدام وسائل استبعاد السلاحف أو التدابير الأخرى المماثلة لها من حيث الفعالية في الحد من صيد السلاحف البحرية عرضا أو بالصدفة ونفوقها في مصايد الأسماك التي تستخدم شباك الجر الساحلية الخاصة بالإربيان.
’2‘ جمع بيانات في مصايد الأسماك الأخرى الساحلية التي تستخدم شباك الجر لتحديد تفاعلات السلاحف البحرية وإجراء البحوث اللازمة بشأن التدابير التي يمكن اتخاذها للحد من الصيد العرضي للسلاحف البحرية أو صيدها بالصدفة ونفوقها.
’3‘ تنفيذ المنهجيات الناجحة التي تُستحدث نتيجة للبند باء ’2‘.
’1‘ تجنُّب تطويق السلاحف البحرية إلى الحد الممكن عمليا.
’2‘ اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتسييب السلاحف البحرية بأمان في حالة تطويقها أو إذا علقت في تلك الشباك.
’3‘ القيام، فيما يتعلق بوسائل تجميع الأسماك التي قد تعلق بها السلاحف البحرية، باتخاذ التدابير الضرورية لرصد تلك الوسائل وتسييب السلاحف البحرية العالقة، وانتشال تلك الوسائل في حالة عدم استخدامها.
’4‘ إجراء بحوث واستحداث وسائل معدّلة لتجميع الأسماك للحد من الحالات التي تعلق فيها السلاحف البحرية والقضاء على تلك الحالات.
’5‘ تنفيذ المنهجيات الناجحة التي تُستحدث نتيجة للبند جيم ’4‘.
’1‘ استحداث وتنفيذ توليفات ملائمة من تصميمات الخطاطيف، ونوع الطعوم، والعمق، ومواصفات معدات الصيد، وممارسات الصيد، للحد من الصيد الثانوي أو العرضي للسلاحف البحرية وللحد من نفوقها.
وقد أظهرت البحوث التي جرت مؤخرا تحقيق نتائج إيجابية فيما يتعلق بما يلي:
- استخدام خطاطيف دائرية كبيرة لا يتجاوز مداها 10 درجات، مقرونة بطُعم سمكة كاملة. فقد أظهرت هذه التدابير فعاليتها في الحد من تفاعلات السلاحف البحرية ونفوقها؛
- تدبير هيئة معدات الصيد ووضعها بحيث لا تظل الخطاطيف فعالة إلا على أعماق تتجاوز نطاق تفاعل السلاحف البحرية؛ و
- استرجاع معدات الصيد بالخيط الطويل في وقت أسبق والحد من فترة نقع الخطاطيف.
’2‘ ينبغي أن تتضمن البحوث النظر في أثر التدابير المختلفة للتخفيف من حدة المشكلة على السلاحف البحرية، والأنواع المستهدفة، والأنواع الأخرى التي يجري صيدها عرضا أو بالصدفة، من قبيل أسماك القرش والطيور البحرية.
’3‘ الإبقاء على المعدات الضرورية لتسييب السلاحف البحرية التي يجري صيدها عرضا أو بالصدفة، ومن بينها نزع الخطاف منها، وأدوات قطع الخط، والشباك المجوّفة كالمغرفة.
’1‘ تقدير ورصد الصيد العرضي أو بالصدفة للسلاحف البحرية ونفوقها في أثناء عمليات صيد الأسماك ذات الصلة.
’2‘ إجراء بحوث واستحداث التدابير الضرورية للحد من الصيد العرضي أو الصيد بالصدفة أو للسيطرة على النفوق في المصايد الأخرى مع إعطاء الأولوية للحد من الصيد العرضي أو بالصدفة في المصايد التي تستخدم الشباك الخيشومية.
’3‘ القيام، في المصايد الأخرى التي تستخدم الشباك المسلسلة، بجمع بيانات لتحديد تفاعلات السلاحف البحرية وإجراء بحوث عند الحاجة بشأن التدابير التي يمكن اتخاذها للحد من الصيد العرضي أو بالصدفة للسلاحف البحرية ونفوقها.
’4‘ تنفيذ المنهجيات الناجحة التي تُستحدث نتيجة للبند هاء ’2‘ و ’3‘.
’1‘ المراقبة المكانية والزمنية لعملية صيد الأسماك، وبخاصة في الأماكن التي توجد فيها تركيزات عالية للسلاحف البحرية وأثناء فترات حدوث تلك التركيزات.
’2‘ مراقبة إدارة جهود الصيد وبخاصة إذا كان ذلك لازما لصيانة وإدارة أنواع مستهدفة أو مجموعة من الأنواع المستهدفة.
’3‘ وضع وتنفيذ مخططات للإبقاء على الشباك وإعادة تدويرها، إلى أقصى حد ممكن، للإقلال إلى أدنى درجة من عمليات التخلص من معدات صيد الأسماك والأنقاض البحرية في البحار، وتيسير انتشالها حيثما أمكن.
’1‘ جمع بيانات ومعلومات عن تفاعلات السلاحف البحرية في جميع مصايد الأسماك، مباشرة أو عن طريق الهيئات الإقليمية ذات الصلة المعنية بمصايد الأسماك، أو الترتيبات الإقليمية للسلاحف البحرية، أو غير ذلك من الآليات.
’2‘ وضع برامج للمراقبة في مصايد الأسماك التي قد تكون لها آثار على السلاحف البحرية حيثما كانت هذه البرامج صالحة اقتصادية وعمليا. وفي بعض الحالات قد يلزم دعم مالي وفني.
’3‘ إجراء بحوث مشتركة مع دول أخرى و/أو منظمة الأغذية والزراعة والهيئات الإقليمية ذات الصلة المعنية بمصايد الأسماك.
’4‘ إجراء بحوث بشأن إمكانيات بقاء السلاحف البحرية المسيَّبة على قيد الحياة وبشأن المناطق والفترات التي يرتفع فيها المصيد العرضي.
’5‘ إجراء بحوث بشأن الآثار الاجتماعية -الاقتصادية لتدابير صيانة وإدارة السلاحف البحرية على صيادي الأسماك وعلى صناعات مصايد الأسماك وطرائق تحسين الإبلاغ.
’6‘ استخدام المعرفة التقليدية الموجودة لدى مجتمعات صيد الأسماك عن صيانة السلاحف البحرية وإدارتها.
’1‘ تبادل ونشر البيانات ونتائج البحوث، مباشرة أو عن طريق الهيئات الإقليمية ذات الصلة المعنية بمصايد الأسماك، أو الترتيبات الإقليمية بشأن السلاحف البحرية، أو غير ذلك من الآليات.
’2‘ التعاون لتحقيق التوحيد القياسي لمنهجية جمع البيانات وإجراء البحوث، من قبيل مصطلحات معدات صيد الأسماك والجهود التي تُبذل في عمليات الصيد، وإقامة قاعدة بيانات، وتقدير معدلات تفاعل السلاحف البحرية، وتصنيف الوقت والمناطق.
’1‘ التقدير المستمر لفعالية التدابير المتخذة وفقا لهذه الخطوط التوجيهية.
’2‘ استعراض تنفيذ وتحسين التدابير المنصوص عليها أعلاه.
ألف - الحفاظ على الاتساق في سياسة الإدارة والصيانة على الصعيد القطري، فيما بين الأجهزة الحكومية ذات الصلة، بما في ذلك عن طريق إجراء مشاورات فيما بين تلك الأجهزة، وكذلك على الصعيد الإقليمي.
باء - الحفاظ على التواؤم والسعي إلى تحقيق الاتساق بين التشريعات المتعلقة بإدارة السلاحف البحرية وصيانتها على كل من الصعيد القطري وشبه الإقليمي والإقليمي.
ألف - إعداد وتوزيع مواد إعلامية من قبيل الكراسات والأدلة والكتيبات وبطاقات الإرشاد المغطاة بطبقة بلاستيكية مصقولة.
باء - تنظيم حلقات دراسية لصيادي الأسماك ولصناعات صيد الأسماك عن:
جيم - تعزيز وعي الجمهور العام بالقضايا المتعلقة بصيانة السلاحف البحرية وإدارتها، من جانب الحكومة فضلا عن المنظمات الأخرى
ألف - تقديم الدعم المالي والفني لتنفيذ هذه الخطوط التوجيهية في البلدان النامية.
باء - التعاون في أنشطة البحوث من قبيل تلك التي تتناول حالة الصيد العرضي للسلاحف البحرية في مصايد الأسماك الساحلية ومصايد الأسماك الموجودة في أعالي البحار وإجراء بحوث في مناطق البحث عن الطعام والتزاوج والتعشيش.
جيم - إنشاء صندوق طوعي للدعم.
دال - تيسير نقل التقانة.
ألف - ضرورة أن تؤخذ في الاعتبار:
’1‘ الجوانب الاجتماعية – الاقتصادية في تنفيذ تدابير صيانة وإدارة السلاحف البحرية.
’2‘ الجوانب الثقافية لتفاعلات السلاحف البحرية في مصايد الأسماك فضلا عن إدماج الأعراف الثقافية في الجهود المبذولة في مجال صيانة وإدارة السلاحف البحرية.
’3‘ فوائد صيانة السلاحف البحرية وإدارتها التي تتحقق لمجتمعات الصيد وللمجتمعات الساحلية، مع الاهتمام على وجه الخصوص بالمصايد الصغيرة والحرفية.
باء - تشجيع المشاركة النشطة من جانب صناعات صيد الأسماك ومجتمعات صيد الأسماك وغير ذلك من أصحاب الشأن المتأثرين، وتشجيع تعاونهم وضلوعهم حيثما أمكن.
جيم - إعطاء أهمية كافية للبحوث التشاركية والاستفادة من معرفة الصيادين المحلية والتقليدية.
الإبلاغ عن التقدم المحرز في تنفيذ هذه الخطوط التوجيهية كجزء من إبلاغ الأعضاء للمنظمة كل سنتين عن مدونة السلوك للصيد الرشيد، والقيام طوعا، بحسب الاقتضاء، بإبلاغ هيئات أخرى ذات صلة من قبيل الترتيبات الإقليمية لصيانة وإدارة السلاحف البحرية.
ينبغي أن يتعاون صيادو الأسماك ومؤسسات البحوث والسلطات المعنية بالإدارة والأطراف المعنية الأخرى التي تتناول قضية صيانة وإدارة مصايد الأسماك مع الهيئات ذات الصلة المعنية بالصيانة والإدارة، على كل من الصعيد القطري وشبه الإقليمي والإقليمي، في الأمور التالية:
ألف - جمع وتبادل المعلومات عن السلاحف البحرية فيما يتعلق بما يلي:
’1‘ علم الأحياء وعلم الإيكولوجيا (العوامل الدينامية للمجموعات، وتحديد الأرصدة، والسلوك، واختيار الغذاء، والموائل، والتربية، والتعشيش، والبحث عن الطعام، وأنماط/مناطق الهجرة، وموائل الحضانة، وما إلى ذلك).
’2‘ مصادر النفوق غير مصايد الأسماك.
’3‘ حالة مجموعات السلاحف البحرية، بما في ذلك التهديدات المرتبطة بالإنسان.
باء - تحسين وتطوير تدابير الصيانة والإدارة المطبّقة طيلة دورة حياة السلاحف البحرية (حماية الموئل/شاطئ التعشيش، وزيادة مجموعات السلاحف البحرية).
جيم - القيام، بحسب الاقتضاء، بتشجيع المشاركة في الترتيبات الإقليمية لصيانة وإدارة السلاحف البحرية بهدف التعاون في صيانة وإدارة السلاحف البحرية.
