مكتب المساعدة بشأن أهداف التنمية المستدامة

نظرة عامة > النظم الزراعية والغذائية وخطة عام 2030

خطة التنمية المستدامة لعام 2030 هي خطة عمل من أجل الإنسان وكوكب الأرض والازدهار. وتتيح رؤية لعالم خالٍ من الجوع والفقر المدقع، يتسم بالعدالة الاجتماعية وببيئة طبيعية سليمة. كما تتيح أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر للخطة المذكورة مخططًا لتحقيق هذه الرؤية.

وتبيّن خطة عام 2030 العزم الجماعي لأعضاء الأمم المتحدة على القيام بما يلي:

  •  القضاء على الفقر والجوع، بجميع أشكالهما وأبعادهما، وكفالة تمكّن جميع البشر من تفعيل طاقاتهم الكامنة في جوّ من الكرامة والمساواة وفي ظل بيئة سليمة؛
  • حماية كوكب الأرض من التدهور، بطرق منها توخي الاستدامة في الاستهلاك والإنتاج، وإدارة موارد كوكب الأرض الطبيعية بصورة مستدامة، واتخاذ إجراءات عاجلة بشأن تغير المناخ بما يدعم احتياجات الأجيال الحالية والمقبلة؛
  • كفالة أن يتمتع جميع الناس بحياة من الرخاء تلبي طموحاتهم، وأن يتحقق التقدم الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي في انسجام مع الطبيعة؛
  • تشجيع قيام مجتمعات سلمية وعادلة وشاملة خالية من الخوف والعنف. ولن يكون بالإمكان تحقيق التنمية المستدامة من دون السلام، ولا السلام من دون التنمية المستدامة؛
  • حشد الوسائل اللازمة لتنفيذ هذه الخطة من خلال تنشيط الشراكة العالمية من أجل تحقيق التنمية المستدامة، على أساس روح من التضامن العالمي المعزز، مع التركيز بوجه خاص على احتياجات الفئات الأشد فقرًا والأكثر ضعفًا، وبمشاركة جميع البلدان وجميع أصحاب المصلحة وجميع الشعوب.

 


 

 

تكمن النظم الزراعية والغذائية المستدامة في صميم هذه الرؤية كونها تجمع بين النمو الاقتصادي والتحسينات الاجتماعية وحماية البيئة من أجل التصدي للعديد من التحديات العالمية التي نواجهها. وتساهم عمليات تحويل النظم الزراعية والغذائية في تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر بدرجات متفاوتة وهي أساسية لتحقيقها في نهاية المطاف.

 

دراسة عجلة أهداف التنمية المستدامة لمعرفة أهمية النظم الزراعية والغذائية المستدامة بالنسبة إلى جميع أهداف التنمية المستدامة.

يستلزم القضاء على الفقر (الهدف 1 من أهداف التنمية المستدامة) معالجة الحماية الاجتماعية وحقوق ملكية الأراضي والقدرة على التكيف في المناطق الريفية. وهو يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقضاء على الجوع وتحسين الأمن الغذائي (الهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة). وتبدأ الصحة الجيدة (الهدف 3 من أهداف التنمية المستدامة) بالغذاء المأمون والمغذّي. والتغذية الجيدة ضرورية لزيادة عدد الأطفال الذين يمكنهم إكمال مرحلتي التعليم الابتدائي والثانوي (الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة). ومن شأن تعزيز المساواة في حصول النساء على الأراضي والموارد الاقتصادية أن يساعد على زيادة إنتاج الأغذية وتحقيق مكاسب اقتصادية طويلة الأجل للمجتمعات الريفية (الهدف 5 من أهداف التنمية المستدامة).

وإتاحة مزيد من الأغذية باستخدام طاقة أقل وأنظف (الهدف 7 من أهداف التنمية المستدامة)، والحد من المهدر من الأغذية (الهدف 12 من أهداف التنمية المستدامة)، ومد صغار المنتجين بإمكانية الاستفادة من التكنولوجيات المبتكرة (الهدف 9 من أهداف التنمية المستدامة)، وتأمين حقوقهم في حيازة الأراضي الزراعية (الهدف 10 من أهداف التنمية المستدامة) هي عناصر أساسية للنظم الزراعية والغذائية المستدامة وتحقيق هذه الأهداف على حد سواء.

وتتمتع النظم الزراعية والغذائية المستدامة بالقدرة على معالجة ندرة المياه (الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة)، والتصدي لتغير المناخ (الهدف 13 من أهداف التنمية المستدامة) وحماية التنوع البيولوجي المائي (الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة) والبري (الهدف 15 من أهداف التنمية المستدامة) في العالم. وسوف تكفل أيضًا النمو الاقتصادي المستدام والعمل اللائق في المناطق الريفية (الهدف 8 من أهداف التنمية المستدامة)، وتأمين الإمدادات الغذائية بأسعار معقولة في المدن (الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة) والمساهمة بشكل كبير في تحقيق السلام من خلال القضاء على الجوع (الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة)، الأمر الذي لا يمكن تحقيقه إلا بالشراكة مع جميع الجهات الفاعلة في مجالي الأغذية والزراعة (الهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة).


 

 

مكتب المنظمة لأهداف التنمية المستدامة

لدى المنظمة مكتب مخصص لأهداف التنمية المستدامة يتولى تنسيق إجراءات المنظمة للإسراع في تنفيذ خطة عام 2030 بواسطة التحويل المستدام للنظم الزراعية والغذائية العالمية. المزيد عن عمل مكتب أهداف التنمية المستدامة هنا.

ومع بقاء أقل من سبع سنوات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، انحرف العالم عن المسار الصحيح لبلوغها. فقد أدت أزمات متعددة إلى إيقاف التقدم في مقاصد كثيرة أو عكسه. ولذلك لم تكن المباشرةُ يومًا في تحويل النظم الغذائية بهذا القدر من الأهمية. وفي الواقع، يعدّ العمل نحو بناء نظم زراعية وغذائية أكثر استدامة شرطًا مسبقًا أساسيًا لإعادة العالم إلى مساره الصحيح من أجل تحقيق خطة عام 2030. وتعمل المنظمة، بفضل معرفتها وخبراتها غير المسبوقة في مجال تحويل النظم الزراعية والغذائية القائمة على أهداف التنمية المستدامة، على إرشاد هذا التحويل والمشاركة في تصميمه وتوجيهه على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية.

وترصد المنظمة، بصفتها جهة راعية لـ21 مؤشرًا من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة وجهة مساهمة في خمسة مؤشرات إضافية، التقدم المُحرَز على المستوى القُطري. وتجمع البيانات والإحصاءات عن المقاصد المتعلقة بالأغذية والزراعة والموارد الطبيعية في إطار الأهداف 1 و2 و5 و6 و12 و14 و15 من أهداف التنمية المستدامة. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل المنظمة على توليد المعرفة من أجل تسريع الإجراءات المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة من خلال الكثير من مطبوعاتها وبواباتها للبيانات وعبر تعزيز قدرات البلدان على اتخاذ الإجراءات بواسطة إتاحة الأدوات والدورات التدريبية وإقامة الشراكات والتي يمكن استكشافها هنا من خلال مكتب المساعدة بشأن أهداف التنمية المستدامة في المنظمة.

ويركز عمل المنظمة على أربعة مجالات تحويل استراتيجية هي إنتاج أفضل؛ وتغذية أفضل؛ وبيئة أفضل؛ وحياة أفضل، وعدم ترك أيّ أحد خلف الركب. وتجسد هذه الأفضليات الأربع الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المترابطة للنظم الزراعية والغذائية وتستند إليها. وتتيح مخططًا تشغيليًا من أجل الإسراع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لجعل خطة عام 2030 حقيقة واقعة.

مركز الأمم المتحدة لتنسيق النظم الغذائية
 تم الإقرار بالدور الأساسي الذي تؤديه النظم الزراعية والغذائية في إحراز تقدم في جميع أهداف التنمية المستدامة خلال انعقاد قمة الأمم المتحدة المخصصة للنظم الغذائية في سبتمبر/أيلول 2021. وشكلت القمة نقطة تحول، إذ انبثقت عنها إجراءات جديدة طموحة وخطط وطنية مبتكرة لتحويل النظم الغذائية والاستفادة من عمليات التحول هذه في تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة. ويواصل مركز تنسيق النظم الغذائية، الذي تستضيفه المنظمة، نيابة عن منظومة الأمم المتحدة، قيادة هذه الإجراءات والمسارات الوطنية. المزيد عن عمل هذا المركز هنا.