ماموتو تراوري

ويقول: "لاحظت أن الأطباق المعدّة من الدُّخن مفيدة للصحة وغنية، فوضعت نصب عيني إنتاج هذه الحبوب. وتعلمت كيفية إنتاج الدُّخن والممارسات الجيدة لكي أتمكّن من كسب لقمة العيش منه وإعالة أسرتي." 

ويحبّ السيد Mamoutou بشكل خاص تناول طبق "نغومي"، وهو نوع من الفطائر كما يحبّ طبق "تو" المحلي، وهو طبق يحضّر من الدُّخن شبيه بالعصيدة ويعرف باسم "طعام العامل في الحقل وطعام الضيوف"، لأن لهذه العصيدة قيمة غذائية عالية. وبحسب السيد Mamoutou، يمكّن هذا الطبق الناس من بذل جهود بدنية مكثفة لمدة يوم كامل من دون الشعور بالجوع، وهذا "أمر نادر جدًا مع سائر الحبوب الأخرى."  

ويوضح قائلًا: "إن الدُّخن مهم جدًا لمكافحة الجوع في مناطقنا. وهذا ما يجعله يحظى بشعبية." 

وحين يجلب فائض الدُّخن إلى السوق، يحصل دائمًا على سعر جيد. ومع أن ثمن الدُّخن أغلى من الحبوب الأخرى، إلّا أنّه لا يزال المنتج الأسهل من حيث بيعه بحسب السيد Mamoutou، وبيعه يجلب له أكبر قدر من الأرباح. "حبوب الدُّخن ليست مثل أي حبوب أخرى هنا. فكل شيء منها يباع!" 

هذا بالإضافة إلى إمكانية تخزين هذه الحبوب لفترة طويلة. ويبيع السيد Mamoutou في الوقت الحالي معظم دخنه إلى بنك الحبوب المحلي لأن قريته، جواكولو، لديها نظام جماعي يضمن للناس الحصول عليها على مدار السنة.  

ويأمل في المستقبل أن يزيد إنتاجه للسوق وأن يتمكّن من المشاركة في تجهيز الدُّخن لتحويله إلى منتجات أخرى أيضًا. ويقول "لقد سمعت، على سبيل المثال، عن شاب بدأ ينتج خبز الدُّخن وأودّ أن أرى كيف يفعل ذلك، وما طعمه وما إذا كان بإمكاني أن أفعل الشيء نفسه هنا لسكان قريتنا." 

 ومن المتوقع أن يزيد العديد من المزارعين إنتاجهم من الدُّخن خلال السنوات القادمة، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة. ويقول: "إن الدُّخن محصول موثوق منه لا يخذلك. فهي حبوب قادرة على مواجهة الظروف المناخية الصعبة." 

ويقول: "أنا واثق من أنّه إذا شرع المزيد من الأشخاص في إنتاج الدُّخن وإذا بذلت سلطاتنا جهودًا لدعم الإنتاج، سنتمكن من مكافحة الجوع ومن محاربة انعدام الأمن الغذائي بفعالية". وبما أن الدُّخن يجلب أرباحًا وافرة، "[فإنّه] سيساعد كذلك على مكافحة الفقر على الصعيد المحلي."