البحوث و التحليلات الاجتماعية و الاقتصادية

المناخ المجحف

The unjust banner 1120x475

لماذا المناخ ظالم؟  

في حين أن تغير المناخ هو أزمة عالمية، فإن آثاره على البلدان والشعوب والمجتمعات المحلية غير متكافئة إلى حد كبير. فأولئك الذين ساهموا بأقل قدر في تغير المناخ يتحملون العبء الأكبر، ويعانون من أشد الآثار ويفتقرون إلى الموارد والخدمات والفرص للتكيف والبقاء على قيد الحياة. إن تأثير تغير المناخ له وجه إنساني: النساء الريفيات والشباب والأشخاص الذين يعيشون في فقر. 

فتغير المناخ لا يكشف عن أوجه عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية بين الناس والمجتمعات المحلية فحسب، بل يديمها ويفاقمها. ولمعالجة هذه القضية، يجب أن يكون الناس في قلب النقاش. ومع ذلك، فإن الأدلة على أوجه الضعف المميزة لسكان الريف، وكيفية اختلافها وفقًا لحالة ثروة الشخص وجنسه وعمره، نادرة. 

قياس آثار تغيّر المناخ على السكان الفقراء والنساء والشباب في المناطق الريفية 

يضمّ التقرير المتعلّق بقياس آثار تغيّر المناخ على السكان الفقراء والنساء والشباب في المناطق الريفية مجموعةً لا يُستهان بها من البيانات المستقاة من 24 بلدًا من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في خمسة أقاليم مختلفة في العالم، وذلك من أجل قياس آثار تغيّر المناخ على النساء والشباب والسكان الفقراء الذين يعيشون في المناطق الريفية. وهو يحلل أيضًا البيانات الاجتماعية والاقتصادية التي تمّ جمعها من 341 109 أسرةً معيشيةً ريفيةً (تمثّل ما يزيد على 950 مليون شخص من سكان الريف) في هذه البلدان الأربعة والعشرين. وتقترن هذه البيانات من حيث المكان والزمان مع بيانات جغرافية مرجعية بشأن هطول الأمطار ودرجات الحرارة اليومية تمّ  جمعها على مدى 70 عامًا. وتتيح هذه البيانات معرفة كيفية تأثير مختلف أنواع عوامل الإجهاد المناخية في  مداخيل السكان الزراعية وغير الزراعية والإجمالية، وفي مخصصات العمالة، وإجراءات التكيّف مع تغيّر المناخ، وفقًا لرخاء هؤلاء السكان ولخصائصهم